كشفت دراسة حديثة نُشرت في الدورية العلمية PLOS ONE أن الجلوس أو الاستلقاء لفترات طويلة دون نشاط بدني يُشكل خطراً حقيقياً على صحة القلب، حتى عند الأشخاص الذين يمارسون الرياضة في فترات أخرى من اليوم.

ووفقاً للدراسة، التي تابعت حوالي 90 ألف شخص على مدار 8 سنوات، فإن السلوكيات اليومية التي تتسم بالخمول لأكثر من 6 ساعات و10 دقائق تُزيد بشكل ملحوظ من احتمالات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بل وترتبط بزيادة معدلات الوفاة الناتجة عنها.

الدكتور شان خورشيد، أخصائي أمراض القلب في مستشفى ماساتشوستس العام في بوسطن، أوضح أن هذه النتائج تُبرز أهمية تقليل فترات الجلوس والخمول خلال اليوم، مشدداً على أن النشاط البدني لا يُمكنه دائماً تعويض الآثار السلبية للجلوس المطوّل.

وبيّنت الدراسة، التي استندت إلى بيانات من "بنك البيانات الحيوية البريطاني" (UK Biobank)، أن متوسط مدة الخمول بين المشاركين كانت حوالي 4.9 ساعات يومياً. وبعد 8 سنوات من المتابعة، أصيب 5% من المشاركين باضطرابات في نبضات القلب، و2% بفشل قلبي، بينما تعرض 2% لنوبة قلبية، وتوفي 1% بسبب أمراض قلبية.

ويخلص الباحثون إلى أن الحفاظ على نمط حياة نشط والحد من الجلوس الطويل يجب أن يكونا جزءاً أساسياً من استراتيجية الوقاية من أمراض القلب.