دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إلى تسليم الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، معتبراً أن استمرار احتجازهم يوفر مبررات إضافية للاحتلال الإسرائيلي لمواصلة عدوانه على القطاع.

وقال عباس خلال افتتاح أعمال الدورة الـ32 للمجلس المركزي الفلسطيني في رام الله، تحت عنوان: "لا للتهجير ولا للضم – الثبات في الوطن – إنقاذ أهلنا في غزة ووقف الحرب – حماية القدس والضفة الغربية، نعم للوحدة الوطنية الفلسطينية الجامعة":
"نحن ندفع الثمن، وشعبنا يعاني... يجب إنهاء الأسباب التي تستغلها إسرائيل لتبرير جرائمها في غزة، وأبرزها مسألة الرهائن".

وأضاف أن رؤية القيادة الفلسطينية لتحقيق السلام تستند إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، مؤكداً أن السياسات الإسرائيلية تسعى لتصفية القضية الفلسطينية من خلال ممارساتها في غزة والضفة الغربية والقدس.

وفي سياق حديثه عن الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة، كشف عباس أن "2165 عائلة أُبيدت كلياً، و6664 عائلة دُمرت جزئياً نتيجة العدوان"، مشيراً إلى أن "ما يتعرض له شعبنا في غزة هو حرب إبادة جماعية بكل ما تعنيه الكلمة".

وشدد على أن "ضحايا الحرب الفلسطينيين ليسوا مجرد أرقام"، داعياً إلى تحرك دولي عاجل لحماية المدنيين ووقف الحرب، ومؤكداً في الوقت نفسه على أهمية الوحدة الوطنية لمواجهة التحديات الخطيرة الراهنة.