قالت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، قبل قليل، إن المتهمين في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري ينتمون لحزب الله.

وأوضحت المحكمة التي تتخذ من لايدشندام قرب لاهاي، في قرارها الذي اصدرته اليوم بعد 15 عاماً من ارتكاب الجريمة، أن المتهمين سليم عياش وحسن مرعي ومصطفي بدرالدين استخدموا شبكات اتصالات للتنسيق لاغتيال رفيق الحريري.

وذكرت المحكمة في قرارها التاريخي الذي اصدرته بعد 13 عاما من تشكيلها، أن المتهمين حاولوا تغطية عملية الاغتيال بتحميلها لشخصيات وهمية، لافتة إلى أن "انتحاري يقود آلية من نوع "ميتسوبيشي" استهدف موكب الحريري".

وأشارت المحكمة إلى أنه تمت مراقبة الحريري بشدة قبل جريمة اغتياله التي استخدم فيها أكثر من 2.5 طن من المتفجرات.

وأكدت المحكمة أنه تم العبث بمسرح الجريمة، في حين أزال الأمن اللبناني أدلة مهمة من موقع التفجير "ويتعذر فهم سبب ذلك".

وقتل رفيق الحريري مع 21 شخصاً وأصيب 226 آخرون بجروح في انفجار استهدف موكبه في 14 فبراير 2005 مقابل فندق سان جورج العريق في وسط بيروت.

جدير بالذكر أن صدور الحكم يأتي في ظروف بالغة الصعوبة بعد انفجار العاصمة اللبنانية التي تسببت باستقالة الحكومة، وصعدت التحركات الاحتجاجية ضد الطبقة السياسية المتهمة بالفساد والإهمال في ظل أزمة اقتصادية غير مسبوقة في لبنان.