آخر الأخبار


السبت 26 ابريل 2025
تمثال "علي ونينو" بُني في جورجيا على ساحل البحر الأسود تخليداً للعاشقين الشهيرين، فلنتعرّف عليهما وعلى قصتهما الحزينة.
قصة حب خلدها تمثال متحرك لشخصين ذكر وأنثى صنع من الفولاذ الصلب على شكل حلقات مفرغة، صممه النّحات الجورجي “تمارا كفيسيتادزي” بطول يبلغ حوالي ثمانية أمتار على شاطئ مدينة “باتومي” الشهيرة بـ”لؤلؤة البحر الأسود” في جورجيا.
نرى في هذا التمثال تشابك جسدي لرجل وإمرأة من دون ملامح واضحة، إذ يتحرك التمثال يومياً بشكل دائري ليتقابلان ويتحدان ليصبحا شخصاً واحداً لثوانٍ قليلة، ثم يمرّ كلٍ منهما ليكملا طريقهما وينفصلا عند غروب الشمس.
وتعود قصة الحب هذه الواقعة بين عامي 1918 و1920 الى رجل أرستقراطي أذربيجاني يدعى “علي خان” وهو من أسرة مسلمة أحبّ أميرة جورجية تدعى “نينو كيبياني” وهي مسيحية أورثوذوكسية، إذ أن “علي” يعمل مدرّساً في إحدى المدارس الروسية وتعرّف على الأميرة “نينو” ووقع كلٍ منهما في حب الآخر، وعندما طلب “علي” يد “نينو” للزواج بدأت المشاكل والإعتراضات حول هذا الأمر الذي يحاول الجمع بين الشرق والغرب وتغيير العادات والتقاليد المتضاربة، وأصبحت الأمور تزداد تعقيداً عندما تورّط “علي” بقتل غريمه في حب “نينو” ليدافع عن حبه لها فهرب الى “داغستان” ثم الى “إيران”.
كان “علي” يسعى دائماً الى إستقلال بلده “أذربيجان” عن روسيا ورفض خوض الحرب العالمية مع الروس، وظلّ هكذا حتى حقق حلمه بإعلان إستقلال جمهورية “أذربيجان” لكن الروس إستطاعوا بعد ذلك ضمها مجدداً، حينها تشرّد الحبيبان وفرقهما القدر في بلاد القوقاز، يذكر أن الرواية إنتهت بمقتل “علي خان” خلال تصديه للهجوم السوفياتي دفاعاً عن بلده.
وتحوّلت هذه القصة أيضاً الى فيلم بريطاني في عام 2016 ويحمل نفس إسمهما حيث قام بدور “علي” الفنان “آدم بكري” بينما قامت الفنانة “ماريا فالفيردي” بدور “نينو”، وتمت كتابة نص الفيلم بواسطة “كريستوفر هامبتون” وإخراج “آصف كاباديا”، بالإضافة تم تصوير أحداث هذا الفيلم في كل من “تركيا و “أذربيجان”.
شعب وجلاد
الأمن القومي السعودي … وكيف نتصور اليمن داخله
أغرب وساطة لعريس
تطبيع الجريمة الإسرائيلية في غزة
سحابة ضوضاء أميركية في اليمن