كشف تقرير بثته وكالة رويترز اليوم أن حملة تجنيد الشباب في أوكرانيا للقتال ضد روسيا لا تؤتي ثمارها، رغم الإغراءات المالية .

فبعد شهرين من إطلاق أوكرانيا حملة وطنية لتجنيد الشباب للقتال في قواتها المسلحة المنهكة والمسنة لمدة عام، وقع أقل من 500 عقد، وفقًا لبافلو باليسا، المستشار العسكري للرئيس فولوديمير زيلينسكي.

وأكد باليسا أن الأمر لا يزال في مراحله الأولى بالنسبة للمخطط، الذي اقتصر في البداية على ستة ألوية قبل توسيعه إلى 24. ولا توفر الأعداد حتى الآن سوى راحة ضئيلة لقوات الدفاع الأوكرانية، التي تفوقها روسيا عددا بعد ثلاث سنوات من الحرب التي أسفرت عن مقتل وإصابة مئات الآلاف.

وقال بافلو بروشكوف، وهو من بين المئات القليلة من الشباب الذين قبلوا العرض حتى الآن، إنه يعتبر الخدمة العسكرية واجبه ويريد المساعدة في إنقاذ ابنته بولينا البالغة من العمر ستة أشهر من الأهوال التي واجهها أثناء نشأته خلال الصراع.

وقال الشاب البالغ من العمر 20 عاما، وهو من بين سبعة مجندين شباب أجرت رويترز مقابلات معهم وسيتم إرسالهم للقتال مع وحدات على الخطوط الأمامية في غضون شهرين تقريبا: "لا أريد أن يسمع طفلي حتى كلمة حرب في المستقبل".

وأضاف "أنا ببساطة لا أريدها أن تعرف ماذا يعني ذلك" 

وبالإضافة إلى إغرائهم بالمال، قال المجندون الذين أجرت رويترز مقابلات معهم إنهم انضموا للدفاع عن وطنهم، وإن لديهم سيطرة أكبر على مصيرهم مقارنة بمجرد التجنيد، ومن أجل بناء مهنة عسكرية محتملة.

ورغم أنه لا يزال أمامهم عدة أسابيع من التدريب قبل الانتشار، فإن تجربتهم الأولى في محاكاة هجمات المدفعية والطائرات بدون طيار كانت بمثابة صدمة للبعض.