آخر الأخبار


الثلاثاء 29 ابريل 2025
لا يحتمل الاحتلال أن تنعم العائلات الفلسطينية التي دافع شبابها عن قضيتهم، وناضلوا في سبيل تعرية هذا الاحتلال، وكبح جماح انفلاته، بالعيش كما يجب، في ظل أجواء من الراحة والطمأنينة، فيبادر إلى إجهاض كل محاولة لأي لحظة فرح.
الاعتقال المتكرر، واحد من التدابير غير الأخلاقية، التي دأب الاحتلال على ممارستها، مستهدفاً عائلات بعينها، في سياق ضربات ظالمة ومتلاحقة، تهدف إلى إجهاض حياتها، وعرقلة أي فرصة للم شملها، وفرملة مختلف مناسباتها.
عائلة عميد أسرى العالم، والمقصود هنا، نائل البرغوثي، في قرية كوبر شمالي رام الله، لم تجتمع، منذ نحو 40 عاماً، وما زالت تكابد انتهاكات الاحتلال منذ عام 1978، عندما اعتقل أول مرة، وبات أقدم أسير في العالم، وحتى يومنا هذا.
في نظرة على عائلة نائل، فإن مجموع ما أمضاه أبناء العائلة في سجون الاحتلال، يفوق عمر الاحتلال، إذ تجاوزت سنوات اعتقال أفراد العائلة، مئة عام!
ففي حين أكمل نائل عامه الـ 40 في سجون الاحتلال، بعد إعادة اعتقاله المؤبد، فإن زوجته إيمان أمضت 10 سنوات في الأسر، بينما اقتطعت السجون من عمر شقيقه عمر 27 عاماً، وابنه إسلام 12 عاماً، وابن عمه فخري 34 عاماً.
في منزل عائلة البرغوثي، تقف أمام لوحة نادرة من الصمود، فجدول العقوبات الذي تمارسه سلطات الاحتلال بحق العائلة، تعدّى الاعتقال، إلى هدم المنازل، والمداهمات المستمرة، علاوة على حالات استشهاد أبناء من العائلة.
تقول إيمان زوجة عميد الأسرى الفلسطينيين لـ «البيان»: هذه فاتورة حساب باهظة الثمن، تدفعها عائلتنا، نظير صمودها ومقاومتها للاحتلال، هم يسعون لتشتيت شمل العائلة، ولكننا مصرّون على تحمّل هذه الممارسات، التي تستهدف النيل من عزائمنا، وأنّى لهم ذلك.
وحينما ينزع الاحتلال باتجاه هذه الممارسات المُشينة، والمتمثلة بكل أشكال الملاحقة والتضييق، فلأنه يُدرك حجم تأثير هذه العائلة، وما ترسّخه في الشباب الفلسطينيين، وخصوصاً في ما يتعلق بمقاومة الاحتلال وتعرية سياساته.
الحوثيراني.. بين خطاب التحدي وحقيقة العجز.. عبثية التحدي غير المتكافئ
تقويم ذيل الكلب
سوريا التي فينا وحلب التي في داخلي
إنهاء الهيمنة الحوثية
ننتظر تسجيلات السنوار بعد عبد الناصر