أديب الاديمي

على ضوء الخلاف الحاصل بين بعض أندية عدن من جهة ونادي التلال من جهة أخرى حول وضع تصميم تاريخ تأسيس نادي التلال الرياضي 1905م في واجهة إحدى مدرجات ملعب الشهيد الحبيشي.

سُلمت رسالة إستنكار جماعية لمدير مكتب الشباب والرياضة بعدن المهندس نعمان شاهر علي ومنسوخة ايضَّا الى وزير الشباب والرياضة ومحافظ محافظة عدن وتحمل توقيعات أندية:الوحدة، الميناء ، شمسان ، الجلاء ، المنصورة ، النصر ، والشعلة ، فيما لم يوقع ناديا الروضة والجزيرة.

أوضحت الرسالة بأن ملعب الشهيد الحبيشي التاريخي قد احتضن كل الأنشطة الكروية لأندية عدن منذ تأسيسه إلى يومنا هذا ، ولم يكن يوماً ملكاً أو مخصصاً لناد بعينه (على حد قولهم)  معتبرين أن ملعب الشهيد الحبيشي يبقى من أبرز المعالم التاريخية لمدينة عدن ورياضتها العريقة، علماً أن أندية عدن كافة هي من صنعت تاريخاً رياضيا مشرفا وحافلا بالإنجازات حيث كان هذا الملعب التاريخي هو الحاضن للجميع مؤكدين في رسالتهم الجماعية الإدانة والاعتراض على وضع تاريخ تأسيس ناد بعينه على واجهة إحدى مدرجات ملعب الحبيشي، والذي لم يكن يوماً حكراً على أحد الأندية ، أو مخصصاً لناد معين بحد ذاته.

الامر الذي نفاه مقاول تأهيل مشروع ملعب الحبيشي وان خذا العمل لم يكن تصرف شخصي بل بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضية وهم من أعطوه الموافقة على ذلك بإعتبار ان تاريح إنشأ الملعب جاء بالتزامن مع نفس تاريخ تأسيس نادي التلال بالاضافة الى ما أكده رياضيين قُداما أن التأسيس الحقيقي للملعب كان عام 1905

حيث تشير الملعومات أن المستعمر البريطاني قام بتشييده للاستفادة منه في إقامة المنافسات الكروية لجنوده، وذلك بصورة مشابهة للملاعب الإنجليزية من حيث المساحة للمستطيل الأخضر كملعب "الاستام فور دبريدج" التابع لنادي تشيلسي اللندني وملعب "الأنفيلد"التابع لنادي ليفربول، وكان حينها عبارة عن أرضية مستطيلة يحيط بها مقاعد لا يفصلها عن أرضية الملعب سوى بعض الحبال عند بدء إنشائه.

وبغض النظر عن صدق الرواية فالروح الرياضة هي أساس كل الألعاب سوا كانت الفردية أوالجماعية وأولها كرة القدم فبعيد مشاغبةالانحياز الرياضي والتعصب الى هذاالفريق أو ذاك فلا يمكن أن نتنكر لتاريخ عميد الأندية اليمنية وأقدم ناد في شبه الجزيرة العربية الذي تأسس العام 1905 الذي يجب أن يفتخر به جميع أبناء الوطن بشكل عام وأبناء عدن بشكل خاص حيث يمتلك النادي قاعدة جماهيرية كبيرة ويتوزع أنصاره على مختلف محافظات اليمن من دون استثناء ويعتبر شريك دائم في المنافسة على الألقاب حيث حصد حتى الآن منذ إطلاق الدوري اليمني الحديث 16 لقب دوري و8 ألقاب للكأس والفريق الذي يمتلك سجلاً حافلاً بالبطولات بخلاف كؤوس ودروع دورات أخرى غير الدوري اليمني.

وأخيرا يظل ملعب الحبيشي الوجه المشرق للكرة اليمنية لما يمثل أهمية وجدانية وتاريخية كبيرة بالنسبة لكرة القدم اليمنية بشكل عام ولأبناء عدن بشكل خاص، حيث ظل لسنوات طويلة مصنعا للنجوم وذاكرة الكرة العدنية الذي عرف من خلاله ابناء المدينة معنى كرة القدم وإثارتها ومنافساتها وفرقها ومنتخباتها وأنجب أفضل نجوم الكرة اليمنية.