محمد عبدالله القادري ليس هناك أشد خطراً على الوطن العربي من إيران الفارسية التي تسعى إلى تحقيق اطماعها في بلاد العرب وتدمير أوطانهم وتمزيق كيانهم وزعزعة أمنهم واستقرارهم ، وتتمنى أن تستنجد وتستعين بكل دول العالم وبجميع الديانات والحركات الفكرية والارهابية من صليب وماسونية وغيرها لتحقيق أهدافها في الاوطان العربية ، وذلك ناتج عن عداء وحقد دفين تأريخي وفكري تحمله ضد كل عربي مسلم سني او قومي او يحمل النزعة العربية الاصيلة التي تفتخر وتعتز أن العرب أصل الحضارة وبلادهم موطن الرسالة وقبلة الأمة وسيدة العالم . عندما أعلنت دولة المملكة العربية السعودية قطع علاقتها الدبلوماسية مع إيران فقد أتخذت خطوة إيجابية وهامة وجادة ، ويجب على جميع الدول العربية أتخاذ نفس الخطوة ، فالعدو هو عدو الجميع ، وأجمل شئ ان تتخذ موقف واضح مع العدو يتضمن قطع أي علاقات أو أي تواصل ، فلاينفع مع الاعداء إلا قطع كل سبل الوصل والتعامل والنظرة بعين الغضب والرد بالقوة والشدة والجدية . إيران هي سبب مايحدث في بلاد العرب ، فهي سبب مايحدث في اليمن وسوريا والعراق ولبنان ، وهي من قتلت الحريري ، وهي من تخطط إلى احتلال ارض الجزيرة العربية وبقية دول الوطن العربي لكي تحكم شعوب العرب وتحولهم مجرد قطيع من الاغنام تسوقهم كيفما تشاء ، وهي من تلهث وراء ثروة العرب وتود الاستيلاء عليها لكي تصبح الدول العربية ليست إلا مجرد ولايات من ولايات إيران الفارسية تذعن لها كل الاذعان وتدين لها بكل الولاء . إيران ليست عدوة للسعودية فقط ، ولكنها عدو للعرب كل العرب ، عدوهم السياسي والاقتصادي والفكري والعسكري ، وهي من تدعم وتشجع كل تطرف وتمرد في بلاد العرب ، وهي من تقف وراء كل معارض وارهابي وناشط يدعو إلى زعزعة الامن والاستقرار ويسعى إلى اشعال نار الفتن والثورات ضد سيادة الدول العربية وانظمتها ليدمرها من الداخل ويطعنها من الخلف ليسهل لإيران الوصول إليها من الخارج . إيران هي الدولة الفارسية التي تريد ان تستعبد كل عربي ، وتريد ان تتدخل في كل شؤون العرب الداخلية ، وحسبنا ماحدث في السعودية ، فعندما قامت المملكة بإعدام باقر النمر الارهابي المتطرف ، غضبت إيران وتعاملت بعنف مع سفارة وقنصلية السعودية في بلادها ، وكما هو معروف ان النمر يحمل جنسية سعودية وليس إيراني ، ومن حق السعودية ان تستخدم معه أي تعامل وتنفذ معه أي حكم كون المذكور يدعو خلخلة وضع وزعزعة استقرار شعب بأكمله ، وليس من حق إيران التدخل في الشؤون الداخلية لدولة المملكة فهي دولة صاحبة سيادة ولها انظمتها الخاصة بها ، ولكن مايحدث يفضح حقيقة إيران واطماعها واهدافها وخططها ، وكيف لا وهي الدولة الفارسية التي اعدمت الشاعر النعيمي في العراق بسبب قصيدة نحن شعب لايستحي وتستنكر وتغضب لقيام دولة السعودية العربية بإعدام احد مواطنيها لأنه أراد ان يشعل نار فتنة يقضي فيها على سيادة دولة عربية بأكملها ويصادر عيش وامن واستقرار ملايين من شعب بأكمله . لدي قناعة تامة أن اي مواطن يمني يساند ويتعامل مع إيران ليس يمني ، وهو كذلك عند مساندة او تعامل اي شخص عربي مع إيران لايعتبر هذا الشخص عربي ، وهذا مايتطلب موقف موحد من جميع العرب تجاه إيران ، حتى وان كان هناك خلاف وكره ومشاكل بين أبناء العرب انفسهم داخلياً ، فأن ذلك لايعني ان نساند إيران ونستمر بعلاقاتنا معها ، وقد أكون مواطن يمني عربي اكره المواطن العربي المصري او السعودي او غيره ، ولكن ذلك لايجعلني اساند إيران ضد السعودي او المصري او اي بلد عربي أياً كان ، فإذا كنت اختلف مع اي مواطن عربي فأنا متفق معه ضد إيران ، ويجب أن لا أعطي فرصة لإيران للتدخل في أي شؤون داخلية لأي دولة عربية أو الوقوف والمساندة لأي شعب عربي ضد شعب عربي آخر ، وهنا يجب على جميع الدول العربية قطع علاقتها مع إيران ومقاطعة بضائعها واي سبيل من سبل التعامل معها ، ويجب على جميع ابناء العرب أن يهتفوا ... برع يا إيران من كل الاوطان .