قالت الحكومة الفلسطينية، اليوم الأحد، إن الولايات المتحدة الأميركية خصصت مبلغ 100 مليون دولار، دعماً لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، واعتبرت أن هذا الدعم مهم لضمان استمرارالوكالة الدولية في تقديم خدماتها للاجئين، وخاصة في ظل الأزمة المالية التي تعانيها.
وجاء في بيان صحافي صدر عن المركز الإعلامي الحكومي في رام الله، ، أن: "رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله ثمن الدعم الأميركي للوكالة خلال لقائه مع النائب الأول المساعد لوزير الخارجية الأميركي لشؤون السكان واللاجئين والهجرة سايمون هينشو، والمفوض العام للأونروا بيير كرينبول".
وتقدم الوكالة خدمات للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية والأردن ولبنان وسورية، وأعلنت خلال شهري أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول الماضيين أن أزمتها المالية قد تدفعها لتأجيل بداية العام الدراسي الجديد في المدارس التابعة لها.
وطالب الحمد الله الولايات المتحدة بالضغط على إسرائيل لإلزامها بوقف انتهاكاتها بحق الفلسطينيين، وإزالة عقباتها وسيطرتها على المناطق "ج"، والتي تشكل 64% من مساحة الضفة الغربية، وتمكين الحكومة الفلسطينية من الاستفادة من موارد تلك المناطق وتنفيذ المشاريع التنموية والتشغيلية.
وقال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، بيير كرينبول، منتصف الشهر الماضي، إن العجز المتوقع في موازنة الوكالة لتغطية نشاطاتها للعام المقبل 2016، يقارب 81 مليون دولار.
وأعلنت الأونروا منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، عن موازنتها للعام القادم 2016، والبالغة نحو 680 مليون دولار، لتقديم المساعدات للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملها بالأردن وفلسطين ولبنان ومصر وسورية.
وتعرضت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في شهر يوليو/تموز الماضي، إلى أزمة مالية، هي الأشد منذ تأسيسها، وهددت بتأخر بدء العام الدراسي للطلبة المندرجين في سجلات مدارس الوكالة، بإجمالي عجز في قطاع التعليم فقط يبلغ 101 مليون دولار، قبل أن يتم توفير التمويل اللازم منتصف أغسطس/آب الماضي.
وبحسب أحدث بيانات وزارة المالية الفلسطينية، فقد بلغ الدعم الأميركي لموازنة العام الجاري الفلسطينية 2015، والتي تنتهي في 31 ديسمبر/كانون أول الحالي، صفر دولار، بينما تراوح متوسط الدعم السنوي للأعوام الماضية، بين 250 - 300 مليون دولار.
