الأحد 20 ابريل 2025
الرئيسية - أخبار الخليج - بعد تصاعد التوترات.. البحسني يدعو أبناء حضرموت إلى تجاوز الخلافات ويؤكد أهمية وجود حامل سياسي شامل
بعد تصاعد التوترات.. البحسني يدعو أبناء حضرموت إلى تجاوز الخلافات ويؤكد أهمية وجود حامل سياسي شامل
الساعة 02:28 مساءً (بوابتي - متابعة خاصة)

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي، اللواء فرج البحسني، اليوم السبت، إلى التكاتف والتلاحم بين كافة أبناء حضرموت، وأهمية تجاوز الخلافات، والابتعاد عن كل ما يعمق الانقسامات أو يمزق النسيج الحضرمي المتماسك، مؤكدا على أن "حضرموت اليوم بحاجة إلى رؤية موحدة تُعلي مصلحتها فوق كل اعتبار".

يأتي ذلك بعد تصاعد الخلافات بين المجلس الانتقالي الجنوبي من جهة ومؤتمر حضرموت الجامع وحلف قبائل حضرموت الذي يرأسه الشيخ القبلي عمرو بن حبريش من جهة أخرى على خلفية مطالبات الأخير بحكم ذاتي لمحافظة حضرموت بعيدا عن وصاية "الانتقالي".



كما دعا البحسني في بيان نشره على حسابه في منصة "إكس" كافة الأطراف إلى اعتماد الحوار كوسيلة لحل الخلافات، وإعلاء صوت العقل والمسؤولية، بما يحقق تطلعات أبناء حضرموت، ويحافظ على وحدة صفهم ومكانتها الكبيرة.

وأكد البحسني على أهمية وجود حامل سياسي حضرمي حقيقي وشامل، يُمثّل جميع الأطراف والمكونات السياسية والمدنية والقبلية، كضرورة وطنية تمكّن الحضارم من تحديد مصالحهم بوضوح، بعيدًا عن الصراعات والإقصاء أو التفرد، فالكل يجب أن يكون مشاركًا في جلب مصالح حضرموت التي لا يختلف عليها أحد.

واعتبر البحسني أن تشكيل هذا الحامل السياسي الجامع سيمنح كل حضرمي حق الانتماء إلى التيار السياسي الذي يراه مناسبًا، دون أن يحقق ذلك الانتماء اختلافًا أو صراعًا، وسيساهم الكل في تمثيل حضرموت بفعالية في الترتيبات القادمة التي تخص مستقبل الدولة ومصالح المحافظة.

وشدد البحسني على أن "استمرار الوضع القائم دون حوار أو قبول متبادل بين مكونات حضرموت لن يحقق أي تقدم لأحد، بل سيبقي المحافظة في دوامة الانقسام".

وقال البحسني: "الجميع متفقون على مكانة حضرموت وأهميتها، ولكن التفرق والتنازع لن يؤدي إلا إلى إضعافها، في وقت نحن فيه أحوج ما نكون فيه إلى التوحد والعمل المشترك. فالتنوع السياسي ليس مدعاةً للخلاف، بل يجب أن يكون هو القوة التي تُبنى عليها شراكة حقيقية ومشروع جامع يلبي تطلعات أبنائنا".

وأشار البحسني إلى أن حضرموت "كانت حضرموت نموذجًا خلال السنوات الماضية في الاستقرار والانسجام، وسبق لأهلها قديمًا أن بثّوا روح المحبة والإخاء، وأسسوا أممًا بحضارتهم وسماحتهم. واليوم، تقع علينا مسؤولية الحفاظ على هذه القيم وبناء مستقبل مشترك يجمع ولا يفرق، ويوحد ولا يمزق".


آخر الأخبار