كشف مسح اليوم الثلاثاء، نمو القطاع الخاص غير النفطي في السعودية في أكتوبر/ تشرين الأول للشهر الثاني على التوالي، إذ زاد الإنتاج بوتيرة قوية، بيد أنه لا تزال المخاوف مستمرة بشأن وتيرة التعافي من جائحة كورونا.

وصعد مؤشر آي.إتش.إس ماركت لمديري المشتريات في السعودية والمُعدل في ضوء العوامل الموسمية إلى 51.0 في أكتوبر/ تشرين الأول من 50.7 في سبتمبر/ أيلول. ويفصل مستوى الخمسين نقطة بين النمو والانكماش. وانكمش القطاع الخاص غير النفطي من مارس/ آذار إلى أغسطس/ آب باستثناء يوليو/ تموز حين استقر عند 50 نقطة.

وقال ديفيد أوين الخبير الاقتصادي لدى آي.إتش.إس ماركت ”تشير أحدث بيانات لمؤشر مديري المشتريات إلى توسع أكبر في القطاع الخاص غير النفطي في السعودية في أكتوبر/ تشرين الأول، ولكن ثمة أسبابا تدعو لقلق جديد حيال وتيرة التعافي من جائحة كوفيد-19“.

وتابع ”تباطأ نمو المبيعات لوتيرة هامشية بعد أن صعد مجددا في سبتمبر/ أيلول ويرجع ذلك جزئيا إلى انخفاض الطلب على التصدير. بالإضافة إلى ذلك يستمر تراجع عدد الوظائف ويتسارع معدل الهبوط للمرة الأولى منذ يونيو/ حزيران“.

وانكمش التوظيف في القطاع الخاص غير النفطي للشهر الثامن على التوالي إذ تخفض الشركات الوظائف فيما تظل التعيينات الجديدة محدودة رغم الطلب المرتفع. ونزل التوظيف بوتيرة أسرع قليلا من مستواه في سبتمبر/ أيلول ولكن يظل الهبوط طفيفا.

ونمت الطلبيات الجديدة للشهر الثاني على التوالي لكن بوتيرة أبطأ وهبط المؤشر الفرعي لها إلى 50.7 من 52.1 في سبتمبر/ أيلول مع تأثر نمو المبيعات بمشاكل العملاء المالية وغياب السائحين.

ونما الإنتاج بوتيرة أسرع مما سجل في سبتبمر أيلول إلى 52.9 من 50.4 رغم أن النمو يظل أقل من المتوسط طويل الأمد للمؤشر الفرعي. وساهم نمو الطلب في زيادة النشاط ولكن ضعف معدل التعافي واستمرار تأثير الجائحة يكبحان النمو.

وقال أوين ”تأمل العديد من الشركات بتعزيز النمو في الأشهر الاثني عشر المقبلة ولكن يظل هناك عدد كبير من الشركات التي لا تثق بإمكانية انتعاش الأسواق بالكامل مع استمرار تفشي إصابات كوفيد-19 في أنحاء العالم“.