أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، اليوم الاربعاء، أن الاتفاق التجاري مع الصين "تم إبرامه"، في خطوة وصفها بأنها تقدم كبير في مسار العلاقات التجارية بين البلدين، مشيرًا إلى أن الاتفاق ينتظر فقط الموافقة النهائية من الجانبين.

وكتب ترامب عبر منصته "تروث سوشيال" أن المحادثات التي استمرت يومين في لندن أسفرت عن استكمال بنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه مبدئيًا الشهر الماضي في جنيف، والذي يتضمن خفض الرسوم الجمركية المتبادلة التي تصاعدت خلال الفترة الماضية.

وأوضح ترامب أن الاتفاق ينص على أن الصين ستورد مقدمًا كميات كاملة من المغناطيسيات والمعادن الأرضية النادرة الضرورية للصناعات الأمريكية، بينما ستلتزم الولايات المتحدة بتوريد ما تم الاتفاق عليه، بما في ذلك تسهيل استقبال الطلاب الصينيين في الجامعات الأمريكية.

وأشار ترامب إلى أن الاتفاق سيمنح الولايات المتحدة إجمالي رسوم جمركية بنسبة 55% مقابل 10% فقط على السلع الصينية، موضحًا أن هذه النسبة تشمل الرسوم التي فرضها على معظم الشركاء التجاريين خلال فترته الرئاسية، بالإضافة إلى رسوم عقابية على الصين والمكسيك وكندا بسبب اتهامات تتعلق بتسهيل دخول مخدر الفنتانيل إلى الولايات المتحدة.

وأكد ترامب في منشور لاحق أن التعاون مع الرئيس الصيني شي جين بينغ سيستمر لفتح الأسواق الصينية أمام المنتجات الأمريكية، معتبراً أن الاتفاق "مكسب كبير للبلدين."

ولم يتم حتى الآن الكشف عن مزيد من التفاصيل حول آليات تنفيذ الاتفاق.

ولم يتضح بعد من تعليقات ترامب إلى أين وصلت الأمور فيما يتعلق بالجدول الزمني للتوصل إلى اتفاق أكثر شمولا مما تم التوصل إليه الشهر الماضي في جنيف.

وأمام الجانبين مهلة حتى 10 أغسطس آب للتفاوض على اتفاق أكثر شمولا لتخفيف التوترات التجارية، وإلا سترتفع معدلات الرسوم الجمركية من حوالي 30 بالمئة إلى 145 بالمئة على الجانب الأمريكي، ومن 10 بالمئة إلى 125 بالمئة على الجانب الصيني.