ارتفع منسوب المياه في سد مأرب (شمال شرق اليمن)، اليوم، إلى مستوى قياسي ما أدى إلى فيضانها من الجهة الشرقية للسد وذلك لأول مرة منذ قرابة 30 عاماً.

وقال شهود عيان وسكان محليون لـ"بوابتي" إن المياه في سد مأرب فاضت من جهة نجد حديرجان مروراً بروضة جهم والفلج.

وأوضح السكان إلى أن ارتفاع منسوب يرجع إلى تدفق السيول الناجمة عن مياه الامطار التي هطلت وما تزال على مارب وعدد من المديريات المحيطة بها.

وكان محافظ مأرب تفقد، سلطان العرادة، الخميس، بحيرة سد مأرب ووجه الجهات المختصة بتوفير كافة المتطلبات الخاصة بالصيانة حاليا وبصورة عاجلة وكلما احتاج الى ذلك وبشكل دائم واعتبار عملية الصيانة للسد من اولويات اهتمامات السلطة المحلية وفي مقدمة المشاريع الاستراتيجية، وفق ما اوردته وكالة الانباء اليمنية (سبأ) في نسختها الحكومية.

وقال العرادة في تصريح صحفي: "اطلعنا خلال هذه الزيارة ومن الواقع على وضع السد، حيث اكد لنا المهندس الذي رافق عمليات انشائه وتشغيله منذ لحظاته الاولى والمسئول الفني عنه، والاكثر خبرة علمية وعملية بالسد وجوانبه الهندسية والفنية، بان السد آمن جدا ولا صحة لما ينشر ويثار من مخاوف".

من جانبه أكد مدير السد المهندس احمد العريفي ان السد آمن جدا من الناحية الفنية والاستيعابية ولا صحة لما ينشر عبر مواقع التواصل وبعض وسائل الاعلام من مخاوف غير مبررة.

وقال مدير العريفي إن "السد صمم له منفذا طبيعيا تبدأ المياه بالمفيض منه الى خارجه، وبعد اشتغال هذا المنفذ، نحتاج الى 280 مليون متر مكعب من المياه زيادة استيعابية في السد لنبدأ الحديث عن الخطورة".

وأشار العريفيي الى انه ما يزال حتى الان يستطيع ان يستوعب كمية هائلة من المياه تتجاوز مائة مليون متر مكعب حتى تصل الى المفيض من المنفذ الطبيعي في حدود طاقته الاستيعابية الامنة والطبيعية جدا.