الجمعة 29 مارس 2024
الرئيسية - منوعات - تراجع "مذهل" في نسبة الولادات عبر العالم- أكثر الدول تأثرا
تراجع "مذهل" في نسبة الولادات عبر العالم- أكثر الدول تأثرا
الساعة 03:35 صباحاً (بي بي سي)

 

يرى باحثون أن العالم غير مستعد لمواجهة انهيار في عدد الولادات لما له من تأثير بالغ على المجتمعات.



ويعني تراجع معدل الخصوبة أن كل دولة تقريبا ستسجل تقلصا في عدد سكانها بحلول نهاية القرن. ويتوقع أن تشهد 23 دولة، من بينها إسبانيا واليابان، تناقص عدد سكانها إلى النصف بحلول عام 2100.

وتؤدي الظاهرة أيضا إلى تزايد معدل الشيخوخة، إذ يتوقع أن يتساوى عدد البالغين من العمر 80 عاما مع عدد المواليد الجدد.

 

ما الذي يحدث؟

تراجع معدل الخصوبة الذي هو متوسط عدد ما يمكن أن تنجبه امرأة واحدة.

وإذا ما انخفض هذا المتوسط إلى ما يقارب 2.1 فإن عدد السكان يبدأ بالتراجع.

وفي خمسينيات القرن الماضي كانت المرأة تنجب ما معدله 4.7 أطفال.

وكشف باحثون في معهد القياسات الصحية والتقييم بجامعة واشنطن أن معدل الخصوبة في العالم تناقص إلى النصف تقريبا، إذ سجل 2.4 في عام 2017.

وتتوقع الدراسة المنشورة في مجلة لانست الصحية أن هذا المعدل سينخفض إلى أدنى من 1.7 بحلول 2100.

ونتيجة لذلك فإن الباحثين يتوقعون أن يصل عدد سكان الأرض إلى 9.7 مليارات نسمة بحلول 2064، قبل أن يتراجع إلى 8.8 مليارات نسمة بحلول نهاية القرن.

ويرى البروفسور كريستوفر موري، في تصريح لبي بي سي، أن هذا "تغيير كبير، إذ أن أغلب دول العالم تشهد تراجعا في عدد سكانها".

وقال" أعتقد أنه أمر هائل إذا نظرنا إلى جميع زواياه، ولذلك علينا إعادة تنظيم المجتمعات".

 

لماذا يتراجع معدل الخصوبة؟

الأمر لا يتعلق بالقدرة الجنسية، ولا بأي من الأشياء التي تتبادر إلى الأذهان كلما ناقشنا مسألة الخصوبة.

يتعلق الأمر بميل المزيد من النساء إلى الحصول على التعليم والعمل، بالإضافة إلى توفير موانع الحمل بشكل واسع، وهو ما جعل النساء يخترن إنجاب عدد أقل من الأولاد.

ومن هذه الناحية فإن تراجع معدل الخصوبة نتيجة إيجابية.

 

ماهي الدول الأكثر تأثرا؟

يتوقع أن ينهار عدد سكان اليابان من 128 مليون نسمة في عام 2017 إلى أقل من 53 مليون نسمة بحلول نهاية القرن.

وتواجه إيطاليا انهيارا مماثلا في عدد السكان، إذ يتوقع أن يتراجع عدد سكانها من 61 مليون نسمة إلى 28 مليون نسمة في الفترة نفسها.

ويشمل تناقص عدد السكان إلى النصف 23 دولة من بينها إسبانيا والبرتغال وتايلاند وكوريا الجنوبية، فضلا عن اليابان وإيطاليا.

أما الصين، أكبر دول العالم عددا، فإنها ستصل إلى ذروة 4.1 مليارات نسمة بعد أربعة أعوام، ثم يبدأ عدد سكانها في التناقص، ليصل 732 مليون نسمة بحلول عام 2100. وستحتل الهند حينها مركز أكبر دول العالم من حيث عدد السكان.

ويتوقع أن يصل عدد سكان بريطانيا إلى 75 مليون نسمة في عام 2063، ليتراجع بعدها إلى 71 مليون نسمة بحلول عام 2100.


آخر الأخبار