تستعد اللجنة الوزارية العربية الإسلامية، برئاسة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، للقيام بزيارة رسمية نادرة إلى مدينة رام الله يوم الأحد المقبل، في خطوة دبلوماسية لافتة تأتي في توقيت حرج تشهده القضية الفلسطينية.

ومن المقرر أن تلتقي اللجنة، التي تضم وزراء خارجية من السعودية وقطر وفلسطين والأردن ومصر، إضافة إلى ممثلين عن جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، بقيادة السلطة الفلسطينية عند الساعة الثانية ظهرًا بالتوقيت المحلي، في زيارة تمتد ليوم واحد فقط.

وتأتي الزيارة قبل أيام من انطلاق المؤتمر الدولي رفيع المستوى المقرر عقده في نيويورك بين 17 و20 يونيو المقبل، برئاسة مشتركة بين المملكة العربية السعودية وفرنسا، والذي يهدف إلى دعم مسار حل الدولتين وإعادة تفعيل الجهود الدولية لوقف الحرب على غزة.

وتحمل هذه الزيارة دلالة سياسية كبيرة، كونها الأولى من نوعها بهذا المستوى إلى رام الله منذ سنوات، وتعكس تنامي الزخم العربي الإسلامي لتحريك الملف الفلسطيني على الساحة الدولية، خاصة في ظل تصاعد الكارثة الإنسانية في غزة.

وتكثف اللجنة الوزارية اجتماعاتها وتحركاتها الدبلوماسية مع عدد من العواصم العربية والغربية، في مسعى لوقف إطلاق النار، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ودعم عملية إعادة الإعمار وفق الخطة العربية المعتمدة، إلى جانب الضغط من أجل رفع الحصار وفتح المعابر بشكل فوري ودون شروط.

وتشكل هذه الخطوة محطة مهمة في سياق الجهود المشتركة لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، في وقت تشتد فيه الحاجة لتحرك فعّال يضع حدًا لمعاناة الفلسطينيين ويفتح أفقًا لحل سياسي