تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي قصة ملهمة للشاب الليبي عامر المهدي منصور القذافي، الذي تحوّلت رحلته لأداء مناسك الحج إلى مغامرة غير متوقعة في مطار سبها جنوبي ليبيا.

في تمام الساعة الثانية عشرة ظهرًا، وصل عامر إلى صالة المغادرة، مفعمًا بالحماس للانضمام إلى فوج الحجاج المتجه إلى الأراضي المقدسة. لكنّ فرحته لم تدم طويلاً، إذ فوجئ بمنعه من الصعود إلى الطائرة بسبب "مشكلة أمنية" في جواز سفره.

وبينما أقلعت الطائرة تقلّ بقية الحجاج، بقي عامر وحيدًا ينتظر مصيره وسط شعور بالخذلان. لكن القدر كان له رأي آخر.

فجأة، دوّى نداء عبر مكبرات الصوت: "الطائرة التي أقلعت تعرضت لعطل"، وعادت إلى المطار. حينها طُلب من الطيار فتح الباب لاستقبال عامر، غير أن الأخير قوبل مجددًا بالرفض، بحجة "صعوبات لوجستية"، بحسب ما نقلته وسائل الإعلام.

ورغم الإحباط، لم يغادر عامر المطار، متمسكًا بحقه ومُصرًا على تحقيق حلمه بالحج، مؤمنًا أن رحلته لم تنتهِ بعد.

وللمرة الثانية، أقلعت الطائرة، لكن خللًا فنيًا جديدًا أجبرها على العودة مجددًا. وهنا قال الطيار عبارته الشهيرة التي أشعلت منصات التواصل: "والله لن أقلع حتى يركب عامر!"

وهكذا، صعد عامر أخيرًا إلى الطائرة، وتحول حلمه إلى حقيقة. وقد وثّق رحلته في مقطع فيديو مؤثر، ظهر فيه وهو يودع أفراد الأمن الذين هنّأوه وتمنوا له التوفيق، كما التقط صورًا تذكارية مع طاقم الطائرة قبل الإقلاع.

قصة عامر سرعان ما انتشرت، لتصبح رمزًا للأمل والإصرار على تحقيق الأحلام رغم كل العقبات.