انطلقت مساء الجمعة، 23 مايو 2025، حملة إعلامية واسعة على منصات التواصل الاجتماعي تحت وسم #مخازن_الحوثي_تقتل_المدنيين، بهدف تسليط الضوء على الجريمة الإنسانية التي وقعت شمال العاصمة صنعاء جراء انفجار مخازن أسلحة تابعة لميليشيا الحوثي، كانت مخزنة داخل الأحياء السكنية.

ودعا القائمون على الحملة، التي يشارك فيها إعلاميون وناشطون يمنيون من مختلف المحافظات، إلى توحيد الخطاب الإعلامي لكشف ممارسات ميليشيا الحوثي التي "تواصل عسكرة المناطق المدنية وتعريض حياة السكان للخطر باستخدامهم كدروع بشرية".

وأكد بيان الحملة أن هذه الجريمة، التي أودت بحياة أكثر من 50 مدنيًا وأدت إلى تدمير منازل بالكامل، ليست الأولى من نوعها، بل تأتي ضمن سلسلة من الانتهاكات الخطيرة للقوانين الدولية والإنسانية التي ترتكبها الجماعة المسلحة بحق المدنيين في مناطق سيطرتها.

كما شدد المشاركون على أهمية إيصال صوت الضحايا إلى الرأي العام المحلي والدولي، لكشف حقيقة ما يجري في العاصمة صنعاء، وسط تعتيم إعلامي وتكتم من قبل الحوثيين، ومحاولات للتغطية على الفاجعة بمنع الإعلام والمواطنين من توثيق الانفجار أو زيارة موقع الحادثة.

وأشار الناشطون إلى أن الصور والفيديوهات المسربة من موقع الانفجار كشفت حجم الكارثة، داعين المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى التدخل والضغط لوقف استخدام المدنيين كدروع بشرية وإنهاء عسكرة الأحياء السكنية.

وتهدف الحملة إلى إبقاء هذه الجرائم ضمن أولويات الرأي العام، وتسليط الضوء على المخاطر المستمرة التي تهدد حياة اليمنيين في ظل ممارسات الحوثيين، داعين كافة اليمنيين للتفاعل والمشاركة ونشر الوعي بحجم الانتهاكات المستمرة بحق السكان الأبرياء.