أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الدكتور رشاد محمد العليمي، أن القضية الجنوبية تمثل جوهر أي تسوية سياسية عادلة، مشددًا على أن معالجتها لا يمكن أن تتحقق إلا بالإنصاف الكامل والضمانات التي تُمكن أبناء الجنوب من تقرير مستقبلهم، وتعزز مبدأ الشراكة في السلطة والثروة.

جاء ذلك في كلمة وجهها العليمي إلى أبناء الشعب اليمني في الداخل والخارج، بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لتحقيق الوحدة اليمنية في 22 مايو، أكد فيها أن الجنوب كان سبّاقًا إلى المشروع الوحدوي، وكان ولا يزال ركيزة أساسية في بناء الدولة المدنية.

وقال العليمي إن الوحدة الوطنية المنشودة ليست شعارًا، بل ممارسة واقعية تقوم على مؤسسات عادلة وسلطات مستقلة، داعياً إلى تصحيح المسار عبر إجراءات ملموسة تعزز استقلال السلطات، وتوسع اللامركزية، وتعالج آثار الماضي، وفي مقدمتها حرب 1994.

وشدد رئيس المجلس الرئاسي على أن معركة اليمنيين اليوم هي في مواجهة المشروع الحوثي الكهنوتي المدعوم من النظام الإيراني، واصفاً الجماعة الحوثية بأنها تمثل تهديدًا وجوديًا للنظام الجمهوري، والنسيج الوطني، ومصالح اليمن الإقليمية والدولية.

وأكد العليمي مواصلة العمل على الإصلاحات الاقتصادية والخدمية، بدعم من الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، كما وجه الحكومة باتخاذ إجراءات رادعة ضد الخارجين عن القانون، وتعزيز دور القضاء والأجهزة الأمنية في إنفاذ العدالة.

وفي ختام كلمته، جدد العليمي التزامه بوحدة من أجل الدولة لا المليشيا، ومن أجل الجمهورية لا الإمامة، داعياً إلى توحيد الصف الوطني والإعلامي في مواجهة التحديات المصيرية التي تهدد اليمن أرضًا وإنسانًا.