توصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، اليوم الاثنين، إلى اتفاقات هامة خلال لقائهما في القاهرة، حيث تم التباحث حول تعزيز التعاون الثنائي في عدة مجالات حيوية، وأهمية الدعم المصري في جهود إعادة إعمار السودان بعد الحرب.

في بداية اللقاء، عقد الطرفان جلسة مباحثات مغلقة تلتها جلسة موسعة بمشاركة وفدي البلدين. وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، محمد الشناوي، أن الجانبين استعرضا سبل تعزيز التعاون في مجالات حيوية مثل الربط الكهربائي، السكك الحديدية، التبادل التجاري، بالإضافة إلى التعاون الثقافي والعلمي في مجالات الصحة، الزراعة، الصناعة، والتعدين. وأكد الشناوي أن هذه المشاريع تهدف إلى تحقيق التكامل بين البلدين والاستفادة القصوى من الإمكانيات الضخمة لدى البلدين والشعبين.

وأضاف الشناوي أن المشاورات تناولت أيضاً التطورات الميدانية الأخيرة في السودان، حيث استعرض الطرفان التقدم الذي حققته القوات المسلحة السودانية في استعادة السيطرة على العاصمة الخرطوم. وتم التأكيد على ضرورة تكثيف الجهود لتقديم الدعم والمساعدة للمواطنين السودانيين في المناطق المتضررة من الحرب.

كما شهد اللقاء تبادل وجهات النظر حول الأوضاع الإقليمية، لاسيما في منطقة حوض نهر النيل والقرن الأفريقي. حيث تطابقت رؤى البلدين حول أهمية التنسيق المستمر لحفظ الأمن القومي المشترك، والرفض القاطع للإجراءات الأحادية في حوض النيل الأزرق. وقد تم الاتفاق على العمل المشترك لتحقيق المنفعة لجميع دول حوض النيل، مع التأكيد على ضرورة إعمال القانون الدولي في هذا الشأن.

وفي ختام اللقاء، أعرب الجانبان عن التزامهما الراسخ بمواصلة التعاون الثنائي والعمل سوياً لتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة في المنطقة.