تبادلت القوات الهندية والباكستانية إطلاق النار لليوم الثاني على التوالي، وسط تصاعد التوترات بين الجارتين المسلحتين نوويًا، بعد هجوم على سياح في إقليم كشمير أسفر عن مقتل 26 شخصًا، ألقت الهند باللوم فيه على مسلحين باكستانيين.

وذكر الجيش الهندي أن قواته ردت على إطلاق نار "غير مبرر" بالأسلحة الصغيرة من عدة مواقع تابعة للجيش الباكستاني، بدأ حوالي منتصف ليل الجمعة، على امتداد خط السيطرة الذي يبلغ طوله 740 كيلومترًا ويفصل بين جانبي كشمير.

وأشار الجيش الهندي إلى أن إطلاق نار مماثل وقع أيضًا ليل الخميس دون تسجيل إصابات بين صفوفه. ولم يصدر أي تعليق رسمي من جانب الجيش الباكستاني حتى الآن.

وفي سياق التحقيقات الجارية، حددت شرطة كشمير هوية ثلاثة مشتبه بهم في الهجوم، من بينهم مواطنان باكستانيان. بينما نفت إسلام آباد أي علاقة لها بالهجوم، ودعت عبر وزير دفاعها إلى فتح تحقيق دولي محايد في الحادثة.

وتزايدت حدة التوتر بين البلدين عقب الهجوم، حيث أغلقت باكستان مجالها الجوي أمام شركات الطيران الهندية، فيما ردت الهند بتعليق معاهدة مياه السند لعام 1960 التي تنظم تقاسم الموارد المائية بين البلدين.

ورغم التوصل إلى اتفاقية لوقف إطلاق النار قبل عقود بشأن إقليم كشمير المتنازع عليه، إلا أن تبادل إطلاق النار لا يزال يحدث بشكل متقطع، فيما تطالب كل من الهند وباكستان بالسيادة الكاملة على الإقليم، وقد خاضتا حربين من أصل ثلاث حروب بينهما بسببه.