الأحد 27 ابريل 2025
الرئيسية - العالم العربي - يتقن العبرية وعلاقته وثيقة بالاسرائيليين.. انتخاب حسين الشيخ نائباً للرئيس محمود عباس... من هو؟
يتقن العبرية وعلاقته وثيقة بالاسرائيليين.. انتخاب حسين الشيخ نائباً للرئيس محمود عباس... من هو؟
الساعة 09:05 مساءً (بوابتي - وكالات)

انتخبت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم السبت، حسين الشيخ نائباً للرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، في خطوة اعتُبرت ضرورية لطمأنة المجتمع الدولي بشأن مستقبل القيادة الفلسطينية.

وجاء ترشيح الشيخ بناءً على تفويض من حركتي فتح ومنظمة التحرير، حيث تم تفويض اللجنة المركزية لفتح الرئيس عباس باختيار نائبه قبل انعقاد المجلس المركزي للمنظمة، الذي استحدث المنصب الجديد، ليحصل الشيخ على موافقة اللجنة التنفيذية.



ويُعد حسين الشيخ (64 عاماً) من أبرز الشخصيات المقربة من الرئيس عباس، وهو الآن أحد أبرز المرشحين لخلافته سواء عبر انتخابات رئاسية مقبلة، أو بحكم الواقع في حال تعذر إجرائها.

وُلد حسين شحادة محمد الشيخ في رام الله عام 1960، لأسرة لاجئة من قرية دير طريف قضاء الرملة. انخرط مبكراً في صفوف حركة فتح، واعتُقل عام 1978 لنشاطه في الحركة وقضى 11 عاماً في السجون الإسرائيلية، حيث تعلم خلالها اللغة العبرية بطلاقة.

عُرف الشيخ بنشاطه خلال الانتفاضة الأولى كعضو في القيادة الوطنية الموحدة، ثم التحق لاحقاً بقوات الأمن الفلسطينية برتبة عقيد. وعلى الرغم من صراعات داخلية شهدها مع بعض قيادات "فتح"، إلا أنه حافظ على موقعه القيادي داخل الحركة.

تولى عام 2007 رئاسة الهيئة العامة للشؤون المدنية، وأصبح لاحقاً عضواً في اللجنة المركزية لفتح، وانتُخب في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عام 2022 بديلاً عن الراحل صائب عريقات، وتولى كذلك منصب أمين سر اللجنة التنفيذية ورئيس دائرة شؤون المفاوضات.

وعُرف حسين الشيخ خلال العامين الماضيين كأحد أقرب الشخصيات إلى الرئيس عباس، حيث قاد العديد من الحوارات مع الإسرائيليين والأمريكيين والعرب. قبل أسابيع، عيّنه عباس أيضاً رئيساً للجنة السفارات الفلسطينية.

ويُنظر إلى الشيخ، الذي يُتقن العبرية، كشخصية براغماتية وقادرة على التواصل مع مختلف الأطراف، خاصة في إسرائيل، حيث يحظى بسمعة إيجابية بفضل قدرته على إدارة الحوارات بمهارة واحترافية.

ويتبنى حسين الشيخ نهج الرئيس عباس القائم على الحلول الدبلوماسية والمقاومة الشعبية، مؤكداً في أكثر من مناسبة على أهمية السلطة الفلسطينية رغم الصعوبات السياسية والاقتصادية التي تواجهها.

وقال الشيخ لمجلة "فورين بوليسي" قبل الحرب الحالية، إن "السلطة غير قادرة على تقديم أفق سياسي للشعب. السلطة غير قادرة على حلّ مشكلات الشعب المالية والاقتصادية الناتجة عن الاحتلال، ولكن ما البديل للسلطة الفلسطينية؟ الفوضى والعنف!".


آخر الأخبار