شاركت إلهام أحمد، الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في "الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا"، في ندوة حوارية أدارها الإعلامي سامي القاسمي ضمن فعاليات ملتقى السليمانية، حيث أثارت تصريحاتها موجة من الجدل بعد تأكيدها على أهمية السعي لبناء علاقات سلمية مع كافة دول الجوار، بما في ذلك إسرائيل.

وخلال النقاش، طرح القاسمي سؤالاً حول تصريحات إسرائيلية تفيد بأن انسحاب القوات الأمريكية من شمال شرق سوريا قد يدفع تل أبيب إلى التحرك في المنطقة، متسائلاً عن احتمالية قيام تحالف بين الأكراد وإسرائيل في هذا السياق.

وردت أحمد مؤكدة: "نأمل ألا تتحول سوريا إلى ساحة جديدة للصراعات. ما نطمح إليه هو تحقيق الاستقرار عبر بناء نظام سياسي جديد في البلاد، وهذا ما نعمل عليه باستمرار".

وشددت على أن تشكيل التحالفات يُعد خطوة أساسية لتحقيق هذا الهدف، خصوصاً مع دول الجوار التي تشهد صراعات، موضحة أن هذه التحالفات يمكن أن تسهم في إخراج سوريا من دائرة التوترات الإقليمية.

وعندما وُجه لها سؤال مباشر حول إمكانية إقامة علاقات سلام مع إسرائيل، أجابت: "بالتأكيد"، وأضافت: "نحن نسعى إلى السلام، وكل خطوة تدعم السلام والاستقرار في سوريا تعتبر ذات أهمية بالغة".

تصريحات إلهام أحمد تعكس توجهاً جديداً في الخطاب السياسي للإدارة الذاتية الكردية، وتفتح الباب أمام تساؤلات واسعة حول مستقبل التحالفات الإقليمية، خاصة في ظل التحولات الجيوسياسية المتسارعة في المنطقة.