في ظل تنامي مشكلات الشيخوخة السكانية وهجرة المدن الريفية، تسعى عدة دول حول العالم إلى استقطاب سكان جدد عبر تقديم حوافز مالية وفرص إقامة مغرية، في محاولة لإعادة إحياء مجتمعاتها المحلية وتعزيز اقتصاداتها. وتختلف الشروط باختلاف الدول، لكن معظمها يشترط الإقامة الفعلية لفترة معينة، وتجديد أو شراء عقار، أو الاستثمار في مشاريع ناشئة.

يرى آرون هنري، مؤسس شركة "Foundeast Asia" والمقيم في بانكوك منذ عام 2016، أن العيش في بلد أجنبي يمنح الإنسان منظورا جديدا للعالم ولنفسه، واصفا هذه التجربة بأنها بمثابة "حياة ثانية". ويؤكد أن الخطوة الأولى تكمن في اختيار الوجهة المناسبة، مع ضرورة البحث الدقيق في قوانين الهجرة، وتكاليف المعيشة، والخدمات الصحية، ونوعية الحياة.

أيرلندا
من خلال برنامج "جزرنا الحية"، تمنح أيرلندا ما يصل إلى 80 ألف يورو للمساعدة في تجديد المنازل الشاغرة على جزرها النائية، بشرط أن يصبح العقار هو السكن الرئيسي للمتقدم. ورغم أن البرنامج لا يضمن إقامة دائمة، فإنه يسمح للأجانب بالمشاركة.

إيطاليا
في سردينيا وتوسكانا، تقدم الحكومة الإيطالية منحاً تصل إلى 30 ألف يورو لشراء وتجديد منازل في بلدات ريفية، بشرط السكن فيها. وتستهدف مدينة "أولولاي" على وجه التحديد الأميركيين، وتقدم دعماً خاصاً للبدو الرقميين للإقامة المجانية لمدة شهر تقريباً.

تشيلي
برنامج "Start-Up Chile" يقدم ثلاث منح تتراوح بين 15 ألفا إلى 77 ألف دولار لدعم الشركات الناشئة في مراحلها المختلفة، في العاصمة سانتياغو، التي تطمح للتحول إلى مركز تكنولوجي عالمي.

اليابان
من خلال برنامج التنشيط الإقليمي، تقدم اليابان راتباً يصل إلى 19 ألف دولار سنوياً للمتطوعين الراغبين في الإقامة بالمناطق الريفية ودعم المجتمعات المحلية. البرنامج يتطلب إلماماً جيداً باللغة اليابانية.

كرواتيا
في بلدة ليغراد، يمكن شراء منزل مقابل 0.13 دولار فقط، مع بعض الشروط مثل أن يكون عمر المتقدم أقل من 45 عاماً، وألا يكون مالكاً لمنزل. البرنامج يستهدف إعادة الحياة للبلدة شبه المهجورة.

سويسرا
في قرية ألبينين الصغيرة، تقدم السلطات 28 ألف دولار لكل بالغ و11 ألف دولار لكل طفل ينتقل للعيش هناك، بشرط شراء منزل بقيمة لا تقل عن 200 ألف فرنك سويسري، والإقامة لمدة 10 سنوات.

إسبانيا
تقدم إسبانيا، من خلال تأشيرة البدو الرقميين، منحاً تصل إلى 10 آلاف يورو للذين ينتقلون للعيش في مناطق ريفية، وتُمنح مبالغ إضافية للإقامة طويلة الأمد، خصوصاً للشباب تحت سن الثلاثين.