قالت فانيا أغراوال، مهندسة البرمجيات السابقة في شركة مايكروسوفت، إنها قدمت استقالتها من الشركة قبيل تنظيمها احتجاجًا خلال احتفال مايكروسوفت بمرور خمسين عامًا على تأسيسها، اعتراضًا على تعاون الشركة مع الجيش الإسرائيلي.

وفي مقابلة مع قناة الجزيرة مباشر مساء الثلاثاء، أوضحت فانيا: "كان من المفترض أن أستمر في عملي حتى 11 أبريل، لكن الشركة أبلغتني يوم أمس بإنهاء خدماتي على الفور".

وكانت مايكروسوفت قد أقدمت على فصل كل من فانيا أغراوال وزميلتها المغربية ابتهال أبو سعد، مهندسة البرمجيات، بعد مشاركتهما في احتجاجات علنية ضد علاقات الشركة بالتعاون العسكري مع إسرائيل.

وأشارت فانيا إلى أنها انضمت إلى مايكروسوفت في بدايات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وقالت: "كنا نتابع الانتهاكات الإسرائيلية التي استنكرها العالم أجمع، ثم أدركت أن مايكروسوفت متورطة في دعم الصناعة العسكرية الإسرائيلية، وتوفر خدمات تُستخدم في غزة".

وأضافت أن تقارير إعلامية، منها تقارير نشرتها صحيفة الغارديان ووكالة أسوشيتد برس، كشفت هذا التعاون، غير أن مايكروسوفت التزمت الصمت ورفضت التعليق رغم مطالبات الموظفين بإجابات واضحة.

وصرّحت فانيا بأن الشركة لم تكتفِ بعدم التوضيح، بل اتخذت إجراءات ضد الموظفين الذين تحدثوا عن دورها في الانتهاكات والتمييز العنصري بحق الفلسطينيين.

وختمت حديثها قائلة: "في الذكرى الخمسين لتأسيس الشركة، طُلب منا الاحتفال كالمعتاد، لكننا لم نستطع تجاهل دور مايكروسوفت الفعّال في معاناة أهل غزة، فاخترنا التظاهر بدلاً من الاحتفال".