كشف المدير العام للشؤون المدنية في سوريا، عبد الله عبد الله، أن الإدارة السورية الجديدة ستبدأ قريباً في إجراءات إلغاء الجنسيات التي منحها الرئيس المخلوع بشار الأسد لمقاتلين عرب وأجانب شاركوا في الحرب ضد السوريين خلال السنوات الـ14 الماضية.

في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط"، قال عبد الله إن النظام السابق دمر البنية التحتية للبلاد، بما في ذلك شبكة المعلومات الخاصة بالأحوال المدنية، ما استدعى إعادة تأهيلها وتنظيمها من جديد. وأوضح أن إلغاء الجنسيات سيتم فور اكتمال تجهيز الشبكة، مشيراً إلى أن القرار سيشمل أولئك الذين حصلوا على الجنسية لأسباب سياسية أو عسكرية، ولن يشمل من اكتسبوها وفق القوانين المعتمدة مثل حالات الزواج من سوريين.

وأضاف عبد الله أن العدد الدقيق للمجنسين خلال الحرب غير معروف حالياً بسبب الأضرار التي لحقت بأنظمة السجل المدني، لكن ستتم مراجعة شاملة لجميع الملفات. كما أشار إلى أن معظم المقاتلين الأجانب الذين حصلوا على الجنسية السورية قد فروا من البلاد بعد سقوط الأسد في ديسمبر الماضي، مع احتمال توجههم إلى العراق.

منذ بداية الثورة في 2011، جلبت إيران آلاف المقاتلين من عدة دول، مثل إيران والعراق وأفغانستان وباكستان ولبنان، للقتال إلى جانب الأسد تحت إشراف "الحرس الثوري الإيراني". وأكدت تقارير بحثية أن الأسد منح الجنسية السورية لآلاف المقاتلين، حيث تراوحت التقديرات بين 20 ألفاً و740 ألفاً، بهدف تعزيز نفوذ إيران في سوريا.