تعتبر ليلة القدر من أعظم الليالي في الإسلام، حيث أنزل فيها القرآن الكريم، وهي خير من ألف شهر، كما جاء في قوله تعالى: إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ۝ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ ۝ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ [القدر: 1-3].

وقد أكّد الشيخ عبدالعزيز بن باز، رحمه الله، أن قيام ليلة القدر بالصلاة والذكر وقراءة القرآن والدعاء يعد سببًا في غفران الذنوب، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: "من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه" (متفق عليه).

وتقع هذه الليلة في العشر الأواخر من رمضان، وأرجى الليالي لها هي الليالي الوترية، خاصة ليلة السابع والعشرين، إلا أنها قد تتنقل بين ليالي العشر. ولذلك، شدد ابن باز على أهمية إحياء العشر الأواخر بالعبادة والاجتهاد، كما كان يفعل النبي ﷺ.

وأضاف الشيخ أن الدعاء المأثور في هذه الليلة هو قول: "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني"، كما أوصى به النبي ﷺ لعائشة رضي الله عنها.

ودعا الشيخ المسلمين إلى الاستمرار في الطاعات بعد رمضان، وعدم العودة إلى المعاصي، مستشهدًا بقوله تعالى: وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ [الحجر: 99].