مع حلول شهر رمضان المبارك، تكثر التساؤلات حول الأحكام المتعلقة بالصيام، لا سيما ما يتعلق بحالات الاحتلام والجنابة والطهارة.

وفي هذا السياق، أوضح الشيخ عبدالعزيز بن باز، رحمه الله، الحكم الشرعي لمن احتلم أثناء النهار، وحكم تأخير الغسل من الجنابة أو الحيض إلى ما بعد طلوع الفجر، مؤكداً على صحة الصيام مع ضرورة الالتزام بأداء الصلاة في وقتها.

وأكد الشيخ عبدالعزيز بن باز، أن الاحتلام أثناء الصيام في نهار رمضان لا يُبطل الصوم، لأنه يحدث بغير اختيار الصائم. وأوضح أنه إذا رأى المحتلم الماء (المني)، وجب عليه الغسل من الجنابة، لكن تأخيره إلى وقت الظهر لا يؤثر على صحة الصيام.

وأضاف الشيخ ابن باز أنه لا حرج على من أصبح جنبًا بعد الفجر بسبب جماع حدث خلال الليل، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ الذي كان يصبح جنبًا ثم يغتسل ويصوم.

الحيض والنفاس
وفيما يتعلق بالحائض والنفساء، بيّن الشيخ ابن باز أن طهرهما في الليل دون الاغتسال حتى بعد طلوع الفجر لا يؤثر على صحة صيامهما، لكن لا يجوز تأخير الغسل حتى طلوع الشمس، إذ يجب عليهما أداء الصلاة في وقتها.

وشدد الشيخ ابن باز على ضرورة المبادرة بالغسل قبل أوقات الصلاة، حيث يجب على الجنب الاغتسال قبل الفجر لأداء الصلاة في الجماعة، كما يلزم الحائض والنفساء إذا طهرتا ليلاً أن تغتسلا سريعًا ليؤديا صلاتي المغرب والعشاء، أو الظهر والعصر إذا كان الطهر خلال النهار.