آخر الأخبار


السبت 19 ابريل 2025
يتطلع المسلمون بشوق لزيارة المسجد النبوي لما له من مكانة عظيمة وثواب كبير. ويستحب للمسلمين الذين يزورونه أن يقوموا بعدد من العبادات ويبتعدوا عن بعض التصرفات.
وورد في الحديث الصحيح: (لا تُشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: مسجدي هذا، والمسجد الحرام، والمسجد الأقصى) متفق عليه، وقال صلى الله عليه وسلم: (إن خير ما رُكبت إليه الرواحل: مسجدي هذا، والبيت العتيق)."
ومن فضائل المسجد النبوي أن الصلاة فيه تعدل ألف صلاة فيما سواه، ما عدا المسجد الحرام. لذا يفضل للزائر أن يغتنم فرصة الصلاة في هذا المسجد ويكثر منها.
مستحبات
ومن الأمور المستحبة أيضًا قبل زيارة المدينة، أن يتوجه الزائر بالتوبة والاستغفار عن ذنوبه ليطهر قلبه ويهيئ نفسه للتقرب إلى الله في هذا المكان الطاهر.
ويقول عضو هيئة كبار العلماء في السعودية، الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق، إن "الزائر الذي يزور المسجد النبوي بنيَّة العبادة والاخلاص لله سيشعر بالطمأنينة والسكينة في كل خطوة نحو المسجد، حيث تُضاعف حسناته وتُغفر ذنوبه".
وأوصى الشيخ المطلق بضرورة تعظيم مكانة المدينة المنورة، واحترام حرمتها، والالتزام بأفضل الآداب فيها، لأن ذلك يعد من علامات التقوى. قال الله تعالى: {ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب} [الحج: 32]. وأضاف أنه يجب على الزائر أن يحترم الهدوء والسكينة داخل المسجد النبوي، ويتجنب الانشغال بالهواتف أو التصوير أو إزعاج الآخرين أثناء العبادة.
وأوضح الشيخ المطلق أنه يُستحب للزائر دخول المسجد النبوي بسكينة ووقار، وأن يبدأ بالسلام على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يصلي ركعتين تحية للمسجد.
كما استحسن الشيخ المطلق للزائر الإكثار من الدعاء والذكر وقراءة القرآن داخل المسجد النبوي، حيث يُضاعف الأجر في هذا المكان الطاهر.
من الأمور المستحبة أيضًا السلام على النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه، حيث يبدأ بالسلام على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم على أبي بكر الصديق وعمر الفاروق رضي الله عنهما.
وفي حال تمكن الزائر من البقاء فترة أطول في المدينة المنورة، يمكنه الاعتكاف في المسجد النبوي للعبادة، وكذلك زيارة مسجد قباء للصلاة فيه، اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم، ويُثاب الزائر بأجر عمرة إذا صلى فيه.
بدع وخرافات
وحذر الشيخ المطلق من البدع والخرافات، وأكد أنه لا يجوز التبرك بأي جزء من المسجد النبوي أو التمسح به، ولا يتحرى الدعاء عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم. يجب على الزائر بعد السلام على النبي وصاحبيه أن يبتعد عن الحجرة النبوية إذا أراد الدعاء، ويستقبل القبلة.
وفيما يتعلق بزيارة قبور الصحابة في البقيع وشهداء أُحُد، فإنه يُشرع للرجال السلام عليهم والدعاء لهم دون الوقوع في البدع أو الشركيات. وقد علم النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه كيفية السلام على أهل المقابر، فقال: "السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، نسأل الله لنا ولكم العافية" رواه مسلم.
لنجعل العاصمة سقطرى: لا صنعاء ولا عدن
تغيرات ترامب والحوثي … هل هو النزال الأخير؟
معادلة النار
الصوفية لصالح الزيدية: دروشة بنكهة عمامة سوداء!
ساعة ونصف من الضجيج الأجوف؟!