أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمرًا تنفيذيًا يقضي باعتماد اللغة الإنجليزية كلغة رسمية للولايات المتحدة، منهياً بذلك تفويضًا سابقًا كان يُلزم الحكومة والمنظمات الممولة اتحاديًا بتقديم خدمات بلغات متعددة لغير الناطقين بالإنجليزية.

وبموجب هذا القرار، ستتمتع الوكالات والمنظمات الحكومية بحرية اختيار ما إذا كانت ستواصل تقديم الوثائق والخدمات بلغات أخرى إلى جانب الإنجليزية أم لا. وجاء في نص الأمر: "إن اعتماد الإنجليزية كلغة رسمية سيساهم في تبسيط التواصل، وتعزيز القيم الوطنية المشتركة، وخلق مجتمع أكثر تماسكا وكفاءة".

يُذكر أن أكثر من 30 ولاية أميركية أقرت بالفعل قوانين تعتمد الإنجليزية كلغة رسمية لها، وفقًا لمنظمة "يو إس إنجلش" التي تدافع عن هذا التوجه. وعلى مدى عقود، حاول مشرعون في الكونغرس تمرير قوانين لجعل الإنجليزية اللغة الرسمية على المستوى الفيدرالي، إلا أن تلك المحاولات لم تُكلل بالنجاح.

ويأتي هذا القرار بعد خطوة أخرى مثيرة للجدل اتخذتها إدارة ترمب، حيث قامت بإزالة النسخة الإسبانية من الموقع الرسمي للبيت الأبيض عقب تنصيبه مباشرة، ما أثار ردود فعل متباينة حول سياسات اللغة في البلاد.

جدير بالذكر أن الولايات المتحدة لم تعتمد لغة رسمية منذ تأسيسها عام 1776، وظلت طوال 250 عامًا دولة متعددة اللغات على المستوى الفيدرالي.