كشفت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن إسرائيل والولايات المتحدة بصدد الدفع نحو إنهاء مهمة قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، المنتشرة في جنوب لبنان منذ ما يقارب خمسة عقود.

وبحسب التقرير، فإن القرار يأتي في إطار توافق بين تل أبيب وواشنطن على إنهاء عمل البعثة الأممية، وذلك لأسباب تتعلق بخفض التكاليف التشغيلية من جهة، وبما تصفه إسرائيل بـ"غياب الحاجة العملياتية لاستمرار وجود القوة"، على اعتبار أن التنسيق مع الجيش اللبناني أصبح أكثر فاعلية، وفق المزاعم الإسرائيلية.

وكانت قوة اليونيفيل قد تأسست عام 1978 بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 425، في أعقاب عملية "الليطاني" التي نفذها الجيش الإسرائيلي جنوب لبنان. وقد شملت مهامها في بداياتها نشر كتائب مشاة على امتداد المنطقة الواقعة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني، لكنها تقلّصت تدريجيًا بعد انسحاب إسرائيل من "المنطقة الأمنية" عام 2000، ليصل عدد أفرادها إلى نحو 2000 جندي فقط.

وعقب حرب لبنان الثانية عام 2006، تم تعديل تفويض القوة لتشمل صلاحيات تنفيذية محدودة، غير أن تقارير متعددة، خاصة خلال الحرب الحالية، وجّهت انتقادات لأداء القوة، واتهمتها بعدم فاعلية في منع حزب الله من تعزيز قدراته العسكرية وترسيخ حضوره في مناطق الجنوب.

ويشير التقرير الإسرائيلي إلى أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن باتت ترى في استمرار تمويل اليونيفيل عبئًا ماليًا غير مبرر، خاصة في ظل التغيرات الميدانية والسياسية في الجنوب اللبناني، ما دفع بالولايات المتحدة وإسرائيل إلى التنسيق بشأن إنهاء المهمة، وسط تساؤلات حول مستقبل الوضع الأمني في تلك المنطقة الحساسة من الحدود اللبنانية.