آخر الأخبار


الأحد 20 ابريل 2025
خلال 70 عامًا من حكمها، لم تخفض الملكة إليزابيث الثانية رأسها إلا مرة واحدة فقط، وكانت تلك اللحظة خلال جنازة الأميرة ديانا في 6 سبتمبر 1997. وعلى الرغم من أن الملكة الراحلة كانت تتمتع بتاريخ طويل في التمسك بالتقاليد الملكية، إلا أنها خالفت هذه المرة البروتوكولات احترامًا للأميرة ديانا.
في تلك اللحظة المأساوية، وبينما كان الموكب يسير، انحنت إليزابيث رأسها بشكل مفاجئ لتكريم الأميرة الراحلة. ولم يكن هذا التفاعل سطحيًا أو عابرًا، بل كان اعترافًا بألم وحزن الشعب البريطاني على وفاة "أميرة القلوب". وقد وصفت الصحف هذا التصرف بالتواضع الكبير من ملكة لم تعهدها الجماهير أبدًا تقليديًا من قبل.
على الرغم من ذلك، لم تخلُ فترة وفاة ديانا من الانتقادات، إذ كان غياب الملكة في البداية عن المشهد محط استياء الشعب، وهو ما شكل تمردًا عاطفيًا في الشوارع البريطانية. ولم يفهم الكثيرون أن الملكة كانت تتبع البروتوكول القديم "ابق هادئًا واستمر"، مما جعل الأمر يبدو وكأن العائلة المالكة لا تعير الحادث اهتمامًا.
ومع مرور الوقت وضغط الجماهير، قررت إليزابيث التنازل عن بعض تقاليدها، فقامت برفع العلم في نصف الصاري فوق قصر باكنغهام كدليل على احترامها لوفاة ديانا، وتبعتها خطوة خفض رأسها أثناء مرور الموكب، وهو ما اعتبره الكثيرون إشارة من الملكة إلى رغبتها في الانحناء أمام مشاعر الشعب.
هذه اللحظة الفريدة التي كشفت عن جانب إنساني في شخصية ملكة بريطانيا الراحلة، أثرت بشكل كبير في مسار الأحداث التي تلتها، وأثبتت أن الملكة إليزابيث كانت أكثر ارتباطًا بمشاعر شعبها مما قد يُعتقد في بعض الأحيان.
لنجعل العاصمة سقطرى: لا صنعاء ولا عدن
تغيرات ترامب والحوثي … هل هو النزال الأخير؟
معادلة النار
الصوفية لصالح الزيدية: دروشة بنكهة عمامة سوداء!