توعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الخميس، بـ"رد انتقامي" إذا ما ثبت أن دولا أخرى قدمت مكافآت من أجل تنفيذ هجمات تستهدف جنودا أميركيين في أفغانستان، لكنه لم يشر إلى ما إذا كان موقفه إزاء تقارير الاستخبارات الأميركية التي تحدثت عن تلك المكافآت قد تغير.

وقال ترامب، الذي كان يتحدث في حفل أقيم في البيت الأبيض وإلى جانبه رئيس الوزراء العراقي، للصحفيين إنه إذا جرى التأكد من أن التقارير حقيقية، "فإننا سنضربهم بقوة، لدرجة تدير الرؤوس".

وظهرت أواخر يونيو الماضي تقارير عن نتائج توصلت إليها الاستخبارات الأمريكية بأن موسكو دفعت أموالا إلى حركة طالبان لقتل الجنود الأمريكيين في أفغانستان. ونفت روسيا تلك التقارير، وأوضح ترامب أنه لا يصدق تلك التقارير.

وذكرت شبكة (سي.إن.إن) هذا الشهر أن الاستخبارات الأميركية أشارت أيضا إلى أن إيران دفعت مكافآت لطالبان لاستهداف القوات الأميركية في أفغانستان أيضا. وقالت طهران يوم الثلاثاء إن هذا الخبر كاذب.

ويواجه ترامب، وهو جمهوري يسعى لإعادة انتخابه رئيسا للبلاد في نوفمبر تشرين الثاني وطالما دفع من أجل علاقات جيدة بين بلاده وروسيا، اتهامات من الديمقراطيين ونقاد آخرين بأنه لا يأخذ المعلومات الاستخباراتية المتعلقة بمقتل الجنود على محمل الجد بشكل كاف.

وذكر التلفزيون الرسمي الإيراني أن سعيد خطيب زاده المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية قال يوم الثلاثاء إن التقارير التي تتحدث عن أن طهران دفعت أموالا إلى مقاتلي طالبان لاستهداف القوات الأمريكية وحلفائها هي تقارير "كاذبة تماما"، مضيفا أن الولايات المتحدة "تحاول إخفاء تقديراتها الخاطئة في أفغانستان من خلال اللجوء إلى الدعاية".

ونقلت وكالة انباء رويترز عن مصادر حكومية أميركية وأوروبية مطلعة على تقارير استخباراتية لم تسمها القول "إن معلومات جديدة دعمت مزاعم المكافآت الروسية".

وقال ترامب لشبكة (آكسيوس) الإخبارية في أواخر يوليو إنه لم يتناول القضية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال المكالمة الهاتفية التي جرت بينهما في الثالث والعشرين من الشهر ذاته.