قدم رئيس الحكومة اللبناني، حسان دياب مساء اليوم الإثنين، استقالة حكومته إثر أحداث بيروت واحتجـاجات تلتها في عموم أرجاء لبنان، استقال على إثرها أربعة من وزراء حكومته .

وأعلن رئيس الوزراء اللبناني إن الانفجار القوي الذي هز العاصمة وأجج مشاعر الغضب لدى المواطنين كان نتيجة ”للفساد المستشري“، حسب ماذكرت وكالة رويترز.

وقال رئيس وزراء لبنان المستقيل في كلمة للشعب اللبناني إن انفجار بيروت كان نتيجة الفساد المتفشي.

وأضاف دياب في كلمة نقلها التلفزيون إنه يؤيد دعوات اللبنانيين لمحاسبة المسؤولين عن ”هذه الكارثة“.

وكان دياب قد أعلن يوم السبت أنه سيطلب إجراء انتخابات برلمانية مبكرة.

وتفجرت المظاهرات من جديد في وسط بيروت وألقى بعض المحتجين الحجارة على قوات الأمن التي تحرس مدخلا يؤدي إلى مبنى البرلمان مما دفعها للرد بالغاز المسيل للدموع.

وقال مهندس اسمه جو حداد لرويترز إنه لا بد من تغيير النظام بأكمله، مؤكدا أن تولي حكومة جديدة السلطة لن يغير من الوضع شيئا. وأضاف أن البلاد بحاجة لانتخابات سريعة.

وبالنسبة للكثير من المواطنين اللبنانيين العاديين، كان الانفجار القشة التي قصمت ظهر البعير في أزمة طويلة الأمد ناجمة عن الانهيار الاقتصادي والفساد والهدر وسوء الإدارة، وقد خرجوا إلى الشوارع مطالبين بتغيير شامل.

وكان انفجار 2750 طنا من مادة نترات الأمونيوم بمخزن في مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس آب قد أسفر عن مقتل 200 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من ستة آلاف بجروح ودمر قطاعات من المدينة الساحلية مما أدى إلى تفاقم انهيار سياسي واقتصادي شهدته البلاد في الشهور السابقة.