آخر الأخبار


الاربعاء 18 يونيو 2025
نظم الائتلاف اليمني للنساء المستقلات على منصة زوم الالكترونية اجتماع حول الخُمس... وجه جديد للعنصرية الحوثية في اليمن بمشاركة عدد من الاكاديميين والحقوقيين والإعلاميين والنشطاء..
وخلال اللقاء اشارت الأستاذة إيرينا تسوكرمان المحامية الامريكية في مجال حقوق الإنسان والأمن القومي في مداخلة لها الى انه في الوقت الذي كانت مليشيا الحوثي الانقلابية تعد جزءً من المجتمع اليمني كانت تسعى للاقتراب أكثر من إيران لفترة طويلة قبل الانقلاب وكونت تحالفًا سياسيًا وقبليًا مع إيران التي وعدتهم بالسلطة مقابل ايمانهم بالكامل وتبعيتهم للثورة الخمينية.. مشيرة الى ان سبب فرضهم الخمس هو نقص التمويل بسبب قطع المجتمع الدولي للمساعدات الإنسانية وعدم الاعتراف بهم كسلطة شرعية لفرض الضرائب من قبل أي مؤسسة دولية أو قانونية لذا فإن هذه الضريبة تعد سرقة مخفية .. وأضافت تسوكرمان ان الحوثيون كانوا يجمعون الأموال لحزب الله وإيران بأشكال مختلفة كما انهم كونوا لانفسهم قوة عسكرية ودينية كحزب الله لافتة الى ان هدف إيران كان دائمًا تصدير الثورة الإسلامية الخمينية الى جميع أنحاء العالم ليس فقط لإنشاء الهلال الشيعي الديني في العالم العربي و الشرق الأوسط ، ولكن باستخدام التبرير القومي الإمبريالي لإحياء الإمبراطورية الفارسية التي يديرها الخميني.
وقالت تسوكرمان انه لهذا الغرض تعاونت إيران وأنشأت حركات ومنظمات انفصالية محلية في جميع أنحاء العالم كحزب الله والميليشيات النيجيرية والعراقية والسورية وان هذه الميليشات ستجمع التبرعات لطهران من خلال مخططات غير مشروعة في جميع أنحاء العالم من خلال المخدرات والماس والذهب على سبيل المثال وأضافت ان هدف ايران اكتساب شرعية دينية في كل العالم الإسلامي عن طريق السيطرة على مكة والمدينة ولتحقيق هذا الهدف إحياء فكرة "الهاشميين" ، وعائلة الأنبياء كمصدر شرعي للسلطة لمهاجمة شرعية حكومات الدول العربية .. واعتبرت تسوكرمان فرض الخمس تهديد للنظام العالمي ومصدر جديد لتمويل الارهاب
واختتمت تسوكرمان مداخلتها بدعوة اليمنيين والتحالف العربي كتابة مقالات افتتاحية لوسائل الإعلام الغربية المختلفة والظهور على التلفزيون الغربي ليتمكنوا من ايصال رسالتهم الى العالم الخارجي وكشف التهديد الحقيقي الذي يشكله الحوثيين عالميًا .
وتحدث الأستاذ عادل الاحمدي رئيس مركز نشوان الحميري للدراسات والإعلام عن ادعاء مليشيا الحوثي تميزها عرقياً متحججه بنصوص دينية غير صحيحة وتستخدم تبعا لذلك اساليب العنف والترهيب لفرض رؤيتها على اليمنيين بقوة السلاح وبما استولت عليه من امكانيات الدولة لتحذوا حذو المشروع الإيراني وتنفذ أجندته
وأضاف إن نظرية التمييز التي تؤمن بها هذه الجماعة تتناقض مع النصوص الواضحة للدين الإسلامي كما تتعارض مع كل ما توصلت إليه البشرية عبر نضالها الطويل من قيم عظيمة مثل الحرية والمساواة والعدالة
ولفت الأحمدي الى انه من المهم أن يعرف العالم أن الحوثيين لم يفرضوا ما يسمى الخمس (٢٠ بالمية من كل الموارد والارباح) لأنفسهم بل لأسرة معينة داخل المكون الحوثي.. ولو كان المرء حوثياً قيادياً وفي أعلى المراتب ولا ينتمي إلى هذه الأسرة لا يحصل على شيء منه وقال قد اجتمعت في مثل هذا النوع من العنصرية كل البشاعات التي حاربت البشرية ضدها على مدى التاريخ كالتطرف الديني والتكفير العنصري العرقي واستبداد الأقلية وإصرارها على حكم الأغلبية و طمس هوية وتاريخ وتراث الشعب والتجويع والسطو على المساعدات والتحريض على الاديان و دول الجوار الإقليمي واستفزازها عسكرياً.
وتطرقت الدكتورة اروى الخطابي الكاتبة الاكاديمية والناشطة الحقوقية الى
المرجعية التاريخية لتوجهات المليشيا الحوثية الاقتصادية وذكرت انه لم يكن اصدار قانون الخمس الا الحلقة الاخير من حلقات سرقة اليمنيين الذي استمر اكثر من ١٣٠٠ سنه منذ قدم الامام يحي ابن الحسين . وانه عمد الهاشميين منذ اول لحظة الى اصدار فتاوى واحكام تحصر السلطة والثروة في ايديهم وحدهم استمر هذا الحصر حتى يومنا هذا.. حيث صودرت املاك اليمنيين وتاريخيا صادر الامام عبدالله ابن حمزه املاك اكثر من مائة الف من طائفة المطرفية من طوائف "المعتزلة" بعد ان قتلهم واسر نسائهم و قالت ان الحوثي يعمل على استنساخ النظام الايراني وختمت بأن الحوثي شرح بان نصيب الرسول وذي القربى ٢٠ % الا انه ايضا بالتاكيد سيحصل على نصيب الله وبحسب الشرح فأن المساكين هم مساكين بني هاشم ابن السبيل ايضا من بني هاشم.
وأوضح الصحفي المتخصص بالشرق الأوسط و المحلل الاستراتيجي العسكري بين مينيك ان ايران تستعمل الحوثيين وتستغلهم لمصالحها في المنطقه وهي من قامت بإمداد الميليشات بالأسلحة وهي تقع عيها كامل المسؤولية عن الجرائم التي تتسبب فيها تلك المليشيات وأضاف ان المشكلة الحقيقية هي ان الغرب لايهتمون بهذه الفكرة لان الاعلام الغربي لايشرح التفاصيل المتعلقة بالدور الايراني في اليمن ،وطبيعة الانقلاب المليشاوي والظروف السياسية بل اصبح المتداول لدى الراي العام الغربي الان ان اليمن هم الحوثيين .
الأستاذة وضحى مرشد عضو مؤتمر الحوار الوطني والمسؤولة الإعلامية لمؤسسة تمكين المرأة تحدثت في مداخلتها عن طرق الجباية والانتهاكات التي تمارس من قبل الحوثي و ذكرت انه في ظل الحرب والجوع وكورونا اقرت مليشيا الحوثي الإرهابية قانون الخمس المكرس لمفهوم ثيوقراطي سلالي للعبودية كوثيقة عنصرية طائفية عرقية تدينهم تاريخيا وتتعارض مع الاتفاقية الدولية لمكافحة جميع أشكال التمييز العنصري المصادقة عليها اليمن ولفتت الى ان قانون الخمس المزمع اصداره يعتبر الهاشميين فوق المواطنة واكبر من المساواة ودليل انعدام نوايا السلام واستنزاف اليمن في حرب مفتوحة إلى مالانهاية وقالت "الوثيقة الحوثية تعتبر الهاشميين عرق نازي آري لهم حق إلهي مقدس بقتل وتجويع ونهب أموال الشعب وبهذا يعلن الحوثيون صراحة وبلا مواربة ان الهاشميين محتلين لأرض اليمن وليسوا من أبنائها
الدكتورة وسام باسندوة رئيس تكتل ٨ مارس من اجل نساء اليمن أشارت في مداخلتها الى ان مفهوم الخمس هو مفهوم يرسخ العنصرية والطبقية وهي من المفاهيم التي انتفض وينتفض في وجهها العالم اجمع، كما ان نظرية الحوثيين تقوم على الاصطفاء العرقي في مفهوم اشبه بالنازية والتي يجرمها العالم ويجب ان يتخذ الموقف ذاته من مليشيا الحوثي.
وأضافت الى انه لم يعد هناك من يقول ان له الحق الالهي في اي شي لا في الحكم ولا الملك بل هناك مفاهيم اخرى تدور حولها مرجعية الحكم وشرعيته وتوزيع الامول والضرائب وفق مفاهيم الدولة الحديثة والقانون والدستور واي قرار يتناقض مع هذا فهو يدمر الدولة بالتالي لايمكن تبريره تحت اي شعار او رداء ديني او اي مرجعية أخرى و ان قرار الخمس لايدمر مفهوم الدولة فحسب والتي دمروها فعليا منذ انقلابهم المشؤوم ولكنهم يستهدفوا اسس المواطنة المتساوية ا ويهتكواالنسيج المجتمعي.
وفي ختام الندوة تم عرض رسم كاريكاتوري للمبدع الرسام الكاريكاتوري أسامة طالب يعبر عن موضوع الخمس .
ليس الحوثي.. الزعيم العربي الوحيد الذي شكرته ايران
الحوثيون ودموع على أطلال خُمينية
الرقصة الأخيرة فوق حافة اللهب
صراعٌ مفتوح فوق أرضٍ ضيقة…