رصد فيديو بثته فضائية العربية الحدث الهجوم الدامي الذي طال مسجدا في معسكر مأرب والذي راح ضحيته 80 جندي.

فيما لفت بيان وزارة الدفاع اليمنية إلى أن الهجوم هو محاولة ثأر لمقتل قاسم سليماني، قائد فليق القدس في الحرس الثوري الإيراني، بضربة أميركية في بغداد يوم 3 يناير.

وفي الفيديو، أكد أحد المصابين أن الاعتداء الحوثي على مسجد "جريمة لن يغفرها التاريخ".

كما رصد المقطع مشاهد دامية للمصابين من داخل غرف الطوارئ. وبدا الجرحى وهم يعانون من إصابات بالغة من بينها الكسور.

وكانت "شعبة الإعلام العسكري" في وزارة الدفاع ، أعلنت أن ميليشيات الحوثي استهدفت مسجدا في معسكر بمنطقة المَيل شمالَ غربِ مدينة "مأرب".

وطالبت قيادةُ الجيش بأخذ أقصى درجات الحذر بعد الهجوم الإرهابي، مشيرة إلى أن الجيش أسقط مسيرة فوق موقعِ الهجوم في المدينة فيما انفجرت الثانية.

من جهته، قال المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية على "تويتر" إن هجوم "مأرب" لن يزيد الجيش اليمني إلا ثباتا وإصرارا، مؤكدا أنه يخوض معركةً مفتوحة مع الميليشيات المدعومة من إيران.

كما دعت القوات المسلحة أبناء الشعب اليمني إلى الالتفاف حول الشرعية والجيش.

هذا ونعت وزارة الدفاع اليمنية ورئاسة هيئة الأركان العامة، الأحد، مصرع عدد من العسكريين والمواطنين إثر استهداف المصلين من اللواء الرابع حماية رئاسية ومن منتسبي الوحدات الأخرى.

وأكد بيان النعي أن "القوات المسلحة التي قدمت من خيرة قياداتها ومنتسبيها في معركتها الدفاعية عن أهداف الثورة والجمهورية لن يُثنيها المُضي في نهجها المقاوم للمشروع الإيراني الهادف لزعزعة أمن اليمن والمنطقة"، مشيراً إلى أن "أبناء القوات المسلحة ومعهم كل أحرار اليمن يُدركون أن أي استهداف يطال الجيش والأمن يكشف حجم ما تلقته الميليشيات من خسائر فادحة".

كما لفت البيان إلى أن "الشعب اليمني يُدرك أن هذه الأعمال الإجرامية للميليشيات الإيرانية باستهداف التجمعات ودور العبادة محاولة من الميليشيات للثأر لمقتل الإرهابي الإيراني قاسم سليماني، بقتلهم لأبناء اليمن، وهكذا هو تاريخهم الأسود والدموي الذي عُرفوا به منذ نشأتهم".

إلى ذلك، وجهت وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان "قادة الوحدات والمسؤولين في مختلف المواقع العسكرية إلى رفع الجاهزية ومستوى الاحتياطات والتدابير الأمنية في هذه المرحلة الصعبة"، مشددة على أن "المعركة مع ميليشيات الإرهاب لا تزال مفتوحة".