سخرت مجلة ”ناشيونال انترست“ الأمريكية، من التصريحات التي تهول من القدرات العسكرية الإيرانية، بقولها إنها مجرد نكتة كبيرة، وإن أسلحتها تعود للعصور الماضية.

وقالت إن حقيقة القوة العسكرية لإيران هي ”مختلفة تمامًا“ عن ما يصفه بعض المسؤولين والخبراء الأمريكيين، واصفة إياها بأنها ”عملاق صغير لا يستطيع تنفيذ عمليات كبيرة، وأنها مجرد قوة عادية تعاني من عقدة الخوف من الأجنبي“.

ورأت المجلة في تقرير نشرته اليوم الأربعاء، أن بعض المسؤولين الأمريكيين دائمًا يهولون من قدرات إيران والحرس الثوري لأسباب معروفة، وأن الجنرال قاسم سليماني أبرز قادة الحرس الثوري ليس سوى ”قائد انتهازي ومراوغ.“

وتطرق التقرير إلى تورط الحرس الثوري في النزاع بسوريا ودعمه لحزب الله اللبناني، والحشد الشعبي في العراق، والحوثيين في اليمن، والجهاد الإسلامي في قطاع غزة، وأخيرًا تورطه المحتمل في الاعتداء على منشآت النفط السعودية الأسبوع الماضي.

وقال: ”حقيقة القوات المسلحة الإيرانية هي أنها مجرد قشرة؛ لأن قدراتها التقليدية هي مجرد نكتة كبيرة لا تخيف، فيما تعتمد هذه القوات على قدرات جوية قديمة بالية تعاني من العقوبات الأمريكية وفقدان التكنولوجيا الغربية“.

وبالنسبة للقوات البحرية، أفاد التقرير أن معظمها تتكون من زوارق صغيرة يمكن للقوات الأمريكية أن تبيدها كليًا في حال نشوب حرب، فيما أشار إلى أن الانفاق الدفاعي لدول الخليج المجاورة يزيد على 8 أضعاف إنفاق إيران العسكري.

وتطرق التقرير أيضًا إلى الاقتصاد الإيراني قائلًا: إن ”ناتجه المحلي الإجمالي لم يزد عن 454 مليار دولار العام الماضي، وهو أصغر من ناتج ولاية جورجيا الأمريكية، ويشكل حوالي 2% فقط من الناتج المحلي الأمريكي، فيما يزيد ناتج المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة عن ضعفي الناتج الإيراني.

وقال: ”بالطبع هذه ليست مواصفات قوة كبيرة في الشرق الأوسط، بل دولة تسعى جاهدة لإعطاء انطباع بأنها قوة عسكرية حديثة في الوقت الذي وصل فيه اقتصادها إلى حافة الانهيار، وتحاول عبثًا إنقاذ عملتها المنهارة.“

وختم التقرير قائلًا:“بالرغم من ذلك، فإن إيران تواصل سلوكها السيئ، وآخره كان الهجوم على منشآت النفط السعودية… والحقيقة أنه آن الأوان للولايات المتحدة لأن ترى إيران على حقيقتها كدولة تعتمد قوتها فقط على استغلال أخطاء خصومها أكثر من قوتها العسكرية التقليدية أو قوتها الاقتصادية.“