تحولت شوارع مدينة تعز ، مؤخراً إلى مقلب للنفايات في ظل غياب تام لسلطات النظافة والجهات المعنية في المدينة، والسلطة المحلية.

ونقل موقع الحرف 28  عن مصدر في ديوان المحافظة أن اسباب تكدس القمامة نتيجة إضراب عُمال صندوق النظافة في المحافظة احتجاجا على انقطاع مرتباتهم منذ نحو ثلاثة أشهر فضلاً عن غياب الحلول الجذرية والناجعة لمشكلة تكدس النفايات.

وانتشرت أكوام القمامة في شوارع المدينة الرئيسية فضلاً عن سوائل مجرى المياة، فيما لجأ الناس لإشعال النار فيها خشية الامراض، وتسبب الحريق في تلويث الجو وانتقال الأدخنة الخانقة الى المنازل.

وخلال الأيام الماضية نفذ العشرات من عمال النظافة وقفات احتجاجية أمام مبنى المحافظة، تنديداً بغياب دور السلطة المحلية تجاه معاناتهم وانقطاع رواتبهم. مهددين بالمزيد من التصعيد.

وأخفقت سلطات النظافة في القيام بمسؤولياتها في رفع المخلفات أولا بأول رغم وجود صندوق إيرادي تجبى له الأموال من مختلف المصادر فضلاً عن تعيين إدارة جديدة لصندوق النظافة في المحافظة.

وكان محافظ تعز، نبيل شمسان، أصدر في مطلع يونيو الفائت، قرارا قضى بتعيين "عبدالله علي جسار" مديرا لصندوق النظافة والتحسين خلفاً لـ " حسين المقطري" الذي يتهم بفشل إدارة صندوق النظافة في المحافظة.

ومع عودة تكدس النفايات تزداد المخاوف لدى المواطنين مع تفشي وباء الكوليرا الذي يهدد حياة الالاف للخطر في بلد ما زال يعاني من آثار أحد أسوأ حالات تفشّي المرض القاتل في العالم.