أعلن المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، يوم الأحد، تعيين البريجادير جنرال حسين سلامي قائداً جديداً للحرس الثوري الإيراني، خلفا للجنرال محمد علي جعفري، وذلك بعد أسبوع من بدء سريان قرار الولايات المتحدة بتصنيف هذه القوة العسكرية كمنظمة إرهابية.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، عن بيان لخامنئي قوله "تقديرا لخدمات الجنرال محمد علي جعفري الجليلة على مدى العشر سنوات السابقة ورغبتي بأن تكون حاضرا في ميدان الثقافة والحرب الناعمة فقد أسندنا إليك مسؤولية إدارة المجمع الثقافي والاجتماعي".

ولم تذكر الوكالة سبباً لتغيير جعفري الذي يتولى هذا المنصب منذ سبتمبر أيلول 2007.

وصنف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، في 8 أبريل الجاري ، الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية ووصف الحرس الثوري بأنه "أهم أداة للحكومة الإيرانية في توجيه وتنفيذ حملتها الإرهابية دوليا"، وذلك في خطوة غير مسبوقة وهي الأولى من نوعها التي تصنف فيها واشنطن رسمياً جيش دولة أخرى على أنه منظمة إرهابية.

وردت إيران على الفور ، بهذا الإعلان الذي أثار مخاوف من شن هجمات انتقامية على القوات الأمريكية ، بتصنيف الحكومة الأمريكية "راعية للإرهاب"، والقيادة المركزية الأمريكية "جماعات إرهابية"، في المنطقة.

والحرس الثوري جيش عقائدي أنشئ بعد الثورة الإسلامية في عام 1979 لحماية المؤسسة الدينية الحاكمة في إيران من التهديدات الداخلية والخارجية، ويتبع مباشرة سلطة المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي ، ويعد أقوى مؤسسة أمنية في البلاد ويتمتع بنفوذ سياسي واقتصادي كبيرين ، حيث يسيطر على قطاعات كبيرة من الاقتصاد الإيراني وله نفوذ كبير على النظام السياسي في طهران .

كما أن الحرس الثوري مسؤول عن برامج إيران النووية والمتعلقة بالصواريخ الباليستية. وحذرت طهران من أن لديها صواريخ يصل مداها إلى ألفي كيلومتر، مما يضع إسرائيل والقواعد العسكرية الأمريكية بالمنطقة في مرمى نيرانها.

ويملك الحرس الثوري قوة عسكرية مؤلفة مما يقدر بنحو 125 ألف فرد مع وحدات من الجيش والبحرية والجوية ويرفع تقاريره إلى الزعيم الأعلى علي خامنئي ، بالإضافة إلى مسؤوليته عن البرامج الإيرانية للصواريخ الباليستية والبرامج النووية.