السبت 19 ابريل 2025
أكبر أخطاء السنة عبر التاريخ
الساعة 10:08 مساءً
أسامة المحويتي أسامة المحويتي

من أكبر أخطاء السنة عبر التاريخ هو تبنيهم قواعد غريبة وغير منطقية، مثل: "الإمساك عما شجر بين الصحابة"، و"تلك دماء عصم الله منها أيدينا، فلنكف عنها ألسنتنا"، وغيرها من القواعد والمواقف المشابهة.

هذه القواعد أدت إلى نشوء جيل سني تائه، لا يعلم ماذا جرى، ولا يستطيع تحديد موقف من تلك الأحداث الكبيرة والمفصلية في تاريخ الأمة.

في المقابل يحرص الشيعة على تعبئة وتنشئة أجيالهم بناء على تلك الأحداث، هذا الضخ الشيعي الهائل في كتبهم وفتاويهم وتناولاتهم، أنشأ جيلًا شيعيًا ممتلئًا بالأحقاد، غارقًا في تفاصيل التفاصيل، متشبعًا بكل الأكاذيب والمرويات، مما جعله يعيش مظلومية حقيقية، ويسعى للثأر من كل شيء.

كانت المحصلة النهائية لهذا الإنكفاء السني والحضور الشيعي هي بروز جيل شيعي حاقد، تغذى وترعرع ونشأ على هذه التعبئة والأكاذيب، مقابل جيل سني مثل الأطرش في الزفة، وبالتالي استقرت العديد من الشبهات والأكاذيب الشيعية حتى في عقليات السنة، رغم محاولات التحصين والهروب والإنكفاء.

لأن وجود قضية تاريخيّة رئيسية مهمة لا تعلم عنها شيء، ويعلم خصمك كل تفاصيلها، معناه أن يصبح الخطاب السائد هو خطاب هذا الخصم، وهذا السبب من وجهة نظري هو الذي جعل الكثير من مرويات السنة تؤيد وتدعم بعض عقائد وأفكار الشيعة.

لم يتصدى لهذه المعضلة والكارثة السنية عبر التاريخ سوى شيخ الإسلام بن تيمية، الذي حتى وإن وافق بعض القواعد المذكورة أعلاه ظاهريًا، لكنه عمليًا واجه الشيعة ودك حصونهم وفضح كذبهم وتصدى لكل ادعاءاتهم، ولم يترك شاردة وواردة إلا وأجاب عنها، وهذا سبب وجع الشيعة الحقيقي منه.

لو تصدى السنة للشيعة وفتحوا الباب على مصراعية، وناقشوا كل شيء بوضوح وجرأة، فأنا أزعم أن ينتهي التشيع تمامًا، لأن الشيعة سلالة وليس عقيدة، وحين نعرّي هذه السلالة القائمة على الكذب والحقد سينفك عنها الناس، ولن يتبقى سوى المستفيدين منها، وهم السلالة لا غيرها.

ختامًا: الشيعة سلالة وليسوا عقيدة، استحضر هذا المعنى عند تناول أي شيء يخصهم، وسيقوم عقلك بفكفكة كل العقد والألغاز والأكاذيب التي غرسوها عبر التاريخ.

*نقلا عن صفحة الكاتب على الفيسبوك 
 


إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
آخر الأخبار