الخميس 28 مارس 2024
ما تيسر من جرائم الهادي ضد اليمنيين (1)
الساعة 05:24 مساءً
زايد جابر زايد جابر

 

يظن البعض أن صراعنا مع الحوثي قد دفعنا للتطاول على الهادي وأن ننسب اليه ما لم يفعله بل يزعم بعضهم أن فكر الحوثي وأفعاله لا علاقة لها بالهادي وهذا كذب وتدليس فالحوثي لم يخرج قيد أنملة عن تراث الهادي وسيرته ، ولو أننا حاولنا استقصاء جرائم الحوثي في تكفير اليمنيين وقتلهم وهدم دورهم ومزارعهم وصلبهم منكسة رؤوسهم لما وسعتنا مجلدات ويكفي لمن أراد معرفة الحقيقة أن يعود لسيرة الامام الهادي التي كتبها ابن عمه وقائد جيشه وكتبه التي توارثها أبناءه واتباعه حتى اليوم ، ولن نقبل أو ننقل أي خبر من خصوم الهادي أو حتى المحايدين ، ولأن البعض بدأ يدلس ويشوش على هذه الحقائق ، فسأبدأ بنشر بعضها مبتدءا بجرائم نهب الاموال وأخذ الخمس من أموال اليمنيين كغنيمة كالمحاربين الكفار كما صرح الهادي والائمة من بعده وسار على نهجه الحوثي حتى اليوم

على خطى الهادي

منذ سنوات طويلة يقوم الحوثي بنهب أموال المواطنين وانفاقها فيما يسميه المجهود الحربي لقتال اليمنيين وكذلك الاستعراض في الاحتفالات المذهبية كعيد الغدير وعاشوراء وغيرهما في حين يتضور المواطنون جوعا وهم الذين فقدوا مصالحهم ومزارعهم، يحرمهم الحوثي حتى من أموال الزكاة وهم أحد مصادر صرفها المشروعة، ويتساءل البعض باستغراب : اليس الحوثيون يزعمون أنهم أتباع المسيرة القرآنية، أليس القران يقول بوضوح " انما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين .. " فما بال الفقراء والمساكين لا ينالون شيئا منها على يد الحوثي ؟

والحقيقة ان الحوثي لا يهمه نص القران ولكن ماذا قال وفعل قرين القران ؟ وخصوصا الامام الهادي الذي جعلوا نصوصه وأفعاله أهم من نصوص القران؟ لقد أصل الهادي للعبث بمصارف الزكاة لخدمة مشروعه السلالي وأصبح عبثه سنة متبعة حتى اليوم، كان الهادي ينظر الى تردي أوضاع الخلافة العباسية على أنها مؤشر على انهيارها مما يفتح باب الأمل للعلويين ليستعيدوا حقهم الالهي المغتصب تحت قيادته !، ولهذا نجده في كتاب الدعوة الذي وجهه لأحد أنصاره يقول : "ألستم ترون رحمكم الله إلى أبواب النصر قد فتحت، وعلامات ما تأملون من دولة آل رسول اللّه قد أقبلت، ودلالات ملكهم قد شرعت، وأسباب ما وعد اللّه نبيه صلى الله عليه وعلى آله قد ثبتت، وعلامات هلاك عدوهم قد وضحت وبوادر الرحمة قد أقبلت، وإياكم قد أجنَّت وأظلت، ولكم بالنصر والتوفيق قد قصدت؟ فأقبلوا إليها ولا تدبروا، وتلقوها بقبولها قبل أن تندموا" .

لقد كان الهادي في دعايته قبل أن يصل اليمن، وبعد وصوله مباشرة يأخذ على بني العباس أخذهم الزكاة وصرفها في غير مصارفها، وترك الفقراء والمساكين يتضورون جوعا، وكان يستغرب ان لا يقوم الناس للجهاد معه ضد حكام بني العباس رغم ان هؤلاء الحكام قد " حرموهم فيئهم ، واصطفوا مع ذلك أموالهم ،وأجاعوا بطونهم ، وأعروا ظهورهم ، وأضاعوا سبيلهم ،وأخافوهم على أنفسهم ، يحتفون أموالهم ، ويقتلون رجالهم ... قد جعلوا فيئهم بينهم دولا ، وأولادهم لهم خدما ودولا ، يشبعون ويجوعون ، ويسعون في رضاهم ومصالحهم ..الخ" ولهذا فقد كان يعد اليمنيين اذا ما بايعوه وقاتلوا معه ان " .. تشبع البطون الجائعة، وتكسى الظهور العارية ، وتقضى غرامات الغارمين ، وينهج سبيل المتقين ، وينكح الأعزاب ، وترد الأموال الى أهلها ، وتفرق فيما جعل الله من وجوهها ، ويأمن الناس في الآفاق ، وتفرق عليهم الأرزاق " فهل وفى الهادي بشرطه لهم ؟.

ان سيرته تؤكد خلاف ذلك، وان حاول أتباعه حتى اليوم تصويره بالإمام الزاهد المترفع عن أموال الرعية، مستدلين بتشدده في قضية تحريم أكل الزكاة على نفسه وعلى الهاشميين حتى انه قال يأكلوا الميتة ولا يأكلوا الزكاة! وقد كان الهادي كما قالوا، لكن ذلك ليس ورعا، ولا اتقاء للشبهات، وانما من اجل ترسيخ قضية العنصرية والاصطفاء الالهي، باعتبار ان هؤلاء المصطفين الأطهار لا يأكلون من اوساخ الناس (الزكاة ) وانما حقهم من الخمس الذي يؤخذ عنوة !!، ومع ذلك فان الهادي وبعد أن أدى تشدده المبالغ فيه في تحريم الزكاة على الهاشميين غرضه، قد ألتف على هذا المنع والتحريم بحيل تشبه ما يسمى اليوم " غسيل الاموال " فقد أجاز للعلويين " آل الرسول " الاعشار أو الزكاة بالشراء، أو الهدية، أو الاجازة من أهل الحق، " .

يعني مثلا اذا أراد هاشمي ان يأخذ الزكاة لنفسه يعطيها أولا قبيلي باعتبارها زكاة ويقول له ردها لي باعتبارها هدية فتصبح حلالا ولله الحمد!! ومع ذلك ظل مصراً على ان أي هاشمي يأخذ من الزكاة (بغير الحالات التي حددها) "فهو على غير دين الإسلام، وعلى غير شرائع دين محمد عليه السلام، بل قولنا أن نتبرأ إلى الله ممن استحل العشر من آل رسول الله، وقال إنه حلال له من غير آل رسول الله، بل لو أن رجلاً من آل رسول الله ألجئ إلى أكل العشر استحلالاً أو إلى أكل الميتة إذا كان مضطراً لرأينا له أن يأكل الميتة، قبل أن يستحل ويستبيح شيئاً من العشر" .

وتأمل هذه المبالغة والجرأة على التكفير، من أجل ترسيخ التمايز الاجتماعي والاصطفاء الالهي، يكفر في قضية خلافية لا يجوز فيها التكفير هذا أولا، ويفتي للهاشميين أنه يجوز لهم عند الاضطرار ان يأكلوا الميتة التي هي محرمة بنص قطعي الثبوت قطعي الدلالة، في حين لا يجوز لهم اكل الزكاة، مع انه لا يوجد نص قراني يحرم ذلك والنص النبوي يظل ظني الثبوت ظني الدلالة، وقد اختلف الفقهاء في معناه اختلافا كبيرا، وتأمل كيف عف الهادي عن الزكاة لكنه لم يعف عن أخذ اموال المسلمين اليمنيين الذين لم يقبلوا ان يكونوا اتباعا له ليستعيد الحق الالهي لذرية البطنين كما زعم، ففي سيرته نقرأ قول ابن عمه وراوي سيرته : " فحدثته بما سمعت من عمه محمد بن القاسم رضي الله عنه، فقال : قد أوصاني محمد بن القاسم وقال لي : يا أبا الحسين أتراني أعيش الى وقت توجه الي مما غنمته ولو مقدار عشرة دراهم أتبرك بها" .

ان اعمامه لما ودعوه وهو متجه لقتال اليمنيين كخطوة أولى لاستعادة ملك بني علي كما كان يقول، كانت امنية عمه ان لا يميته الله

 

اطلقتها المليشيا الحوثيه الإرهابية المدعومة من إيران في محاولة لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية بمدينة (خميس مشيط) .

 

 

 

وأكد على ان قيادة التحالف ستتخذ الاجراءات الحازمة والصارمة لتحييد وتدمير هذه القدرات لحماية المدنيين الأبرياء من هذه الاعمال وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.

 


إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
آخر الأخبار