الخميس 28 مارس 2024
الواسعي.. ضمير الجمهورية الراحل
الساعة 09:36 صباحاً
حسن الفقيه حسن الفقيه

رحل المناضل الجمهوري الكبير والكاتب الصحفي والمؤرخ الأستاذ علي الواسعي.

شارك في ثورة الدستور وعقب فشلها زج فيه بالسجن سبع سنين، كما شارك في ثورة 62، وتنقل بين عدة عواصم ودول عرببة للتعليم والتنوير والنضال في سبيل قضايا العرب الجامعة.

أعد الراحل الواسعي مذكرات العزي السنيدار للنشر، وكتبت اهداف الثورة السبتمبرية في منزله.

أنقذ نفسه من العزلة والعتمة التي كان يفرضها الإماميون على اليمن وشق لنفسه طريقا نحو التعليم والتنوير ونجا بنفسه من وهدة الجهل والكهنوت حتى صار من أبرز مناضلي ومفجري ثورتي الدستور وسبتمبر.

هو واحد من أقدم جيل الكتاب والصحافيين والإعلاميين على مستوى البلاد.

الواسعي سفر من النضال والكفاح والعصامية للطود الذي انحاز لثورة الألف عام من التخلف والرجعية والظلامية ووقف مع أشواق وتطلعات اليمنيين في إقامة حياة حرة وكريمة مع ثلة قليلة من رفاقه.

التعددية واحدة من نعم الجمهورية لكن التعدديين والنخب والأحزاب الجمهورية لم تحدثنا عن صاحبة الفضل الجمهورية، وظلت تحاول شطب وتجاهل المناضلين الجمهوريين من خارج إطارتها ورئتها الضيقة.

شخصيا عرفت الواسعي من خلال عموده الأسبوعي في صحيفة الصحوة "وخز الضمير" ومجلة النور التي كان يرأس تحريرها، كطالب في سنواته الدراسية هاو للصحافة وأعمدة وعناوين وتناولات كتابها.

أنا وغيري من جيلي وما قبل جيلنا لم نحصن جمهوريا ولم يقل لنا من هم المناضلون الجمهوريون كما ينبغي ويجب، بل لم يقل لنا ماذا تعني لنا ثورة سبتمبر برمتها، حتى صحينا جميعا على هذه الطامة جميعا.

واليوم وفي كل قطرة كفاح وكل تحرير تل أو مدينة أو وجبل وكل إطالة لسنوات النزوح والشتات والتشريد نتذكر ماهية الثورة ورموزها الأوائل، وكما صدمنا بسيرة القردعي والثلايا وعلي عبد المغني وكأننا لأول مرة نسمعها، صدمنا اليوم بمسيرة وسيرة المناضل والرمز الواسعي.

السلام عليك أيها العلم الشم الأشم البطل الجمهوري الخالد وعلى رفاقك الجمهوريين إلى يوم يبعثون.


إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
آخر الأخبار