الجمعة 29 مارس 2024
انفصال أو استقلال أي دولة مرهون بالآتي
الساعة 11:26 مساءً
عبدالعزيز الهداشي عبدالعزيز الهداشي

أولا - السيطرة على الأرض وهذا البند حققه الانتقالي بنسبة كبيرة

وهو بند مهم جدا

لكنه غير كافي فهناك كثير من الاقاليم من تسيطر على الارض

ولكنها غير معترف بها مثل جمهورية ارض الصومال

أعلنت الاستقلال عن جنوب الصومال بداية التسعينات

ومن مفارقات القدر عند اعلان البيض الانفصال عام 94

كانت هي الدولة الوحيدة التي اعترفت بدولة البيض المستقلة

ولم تجرء دول الخليج على الاعتراف باستقلال البيض حين ذاك

ثانيا - الاستفتاء الشعبي المؤيد للانفصال بدون موافقة المركز او الشرعية

وسواء كانت هناك سيطرة على الارض ام لا

فان نتائج هذا الاستفتاء تعتمد على موافقة المركز

العام الماضي كان هناك حالتين

- الحالة الكردية تم في كردستان العراق استفتاء لاستقلال كردستان

وكانت القوات الكردية (( البشمركة )) هي من تسيطر على الارض

لكن الحكومة المركزية العراقية رفضت نتائج الاستفتاء وزحفت بقواتها على كردستان رغم نضال الكرد للاستقلال لمدة قرن من الزمان

وهو ما جعل كردستان يتراجع عن خيار الانفصال

- حالة اقليم كتالونيا في اسبانيا جرى استفتاء على انفصال الاقليم

الحكومة الاسبانية رفضت نتائج الاستفتاء وفرضت حالة الطوارئ

واعتقلت زعيم الاقليم وقادة الانفصال ولم تجرء أي دولة على الاعتراف

بكتالونيا كون هذا سوف يفتح شهية اقاليم كثيرة على الانفصال في اكثر من دولة اوربية

ثالثا : الاستفتاء مع وجود سيطرة على الارض ولكن بموافقة المركز

وهنا يتم الانفصال بسلاسة

كما حدث اثناء انفصال ارتيريا عن اثيوبيا أو انفصال جنوب السودان عن السودان

رابعا : الاعتراف الدولي بالانفصال مع عدم قدرة المركز على التحرك

لا توجد سابقة تاريخية ما عدى انفصال بعض دول البلقان عن الاتحاد اليوعسلافي منتصف السعينات وقد خاضت هذه الدول حرب مريرة جدا

الخلاصة :

لتحقيق الانفصال يجب

1- السيطرة على الارض

2- موافقة المركز (( الشرعية))

3- الاعتراف الدولي

طيب الحالة اليمنية وانفصال الجنوب

الدولة المركزية ضعيفة ولا تسطيع ان تتحرك لايقاف الانفصال

نفس ما حدث لجمهورية ارض الصومال

اذا الذي سوف يحدث هو انفصال فعلي دون موافقة المركز

في حال انتهت الشرعية

سوف يصبح الحوثي طرف في المعادلة

فاما يدخل الطرفان في حرب وهنا يتكرر النموذج البلقاني

وهنا سوف يحصل كل طرف على اعتراف دولي

وتبقى بعض القضايا العالقة يتم حلها بالمفاوضات


إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
آخر الأخبار