الخميس 28 مارس 2024
حجور الدرس الذي يحتاج إلى قراءة وحياة العزة التي تستحق الاقتداء
الساعة 09:24 صباحاً
عبدالكريم المدي عبدالكريم المدي

 قبل القراءة أرجو أن يُوزّع حديثي هذا على كل حجوري ..وعلى كل قبيلي في حجة وعمران وصنعاءوذمار وغيرها..

حجور التي تتكلم فيها الأرض بلغة كونية.. جمهورية..جمهورية..عروبة ..عروبة، مقاومة ..مقاومة، كرامة..كرامه حرية.. حريه..جعلت عقارب الزمن تتوقف لدى مليشيات العدوان الحوثي والصفائح التكتونية تتحرك من تحت أقدامها وكأن قيامتها قامت. حجور البطولات والإباء برجالها وقضيتها..

المحصنة بتضاريسها وإرادة أبنائها التي استمدوها من الله تتفوق على الدبابة والمدفع وراجمات الصواريخ وكتائب الموت وطلاسم الحوثية وإفيونها.

حجور التي تتميز بإنسان شديدالبأس كجبالها وصخورها..يقول هذا الإنسان وهو مطل من على مترسه في المعركة: "حجور خط أحمر يا أنتم ".

وهي كذلك حقا. ومن رعاية الله بها وبأبنائها الذين يقاتلون دفاعا عن أعراضهم وأرضهم وكرامتهم وحقهم في الحياة أن أي خائن من داخلها يتم اكتشافه وإفشال مخططه.

.وأن معظم من يأتي لقتال رجالها يتم قتله أو كسره أو أسره. ومن هذا القاموس نستخلص الحقيقة التي تقول إن أبناء حجور حرروا كل المواقع التي كانت تتواجد فيها عناصرالحوثية وتلك التي حاولت التسلل إليها.

كما أن أعداد المقاتلين المدافعين عن هذه البلاد العظيمة يزدادون كل يوم وكل ساعة حتى اولئك الذين كانوا يقاتلون في صفوف الحوثي من أبنائها عادوا للدفاع عن قراهم وأعراضهم..والحال نفسه الشباب وصغار السن الذين تم اخذهم لما يسمى بالدورات الثقافية( الطائفية) وتتم إعادتهم إلى الجبهات في مناطقهم كغزاة محملين بالجُعب والبنادق سرعان ما يديرون فوهات تلك الأسلحة باتجاه عدوهم المشترك الذي اعطاهم إياها.

حجور اليوم تكتب تاريخها الخاص وترسم ملامح مستقبلها ومستقبل وطن بكامله.. تنسب إنتصاراتها لأبنائها وأبناء اليمن عموما، وتبعث بدروسها الخاصة والمجانية للآخرين تُعلمهم من خلالها كيف يكون الإنسان غيورا على أرضه وعرضه.. حرا لايهاب الموت..؟

وتعلمهم أيضا كيف ينتمي لتراب أرضه ويدافع عن كل ما يؤمن به؟ حجور وبرغم شحة إمكانياتها تقاسم جرحى العدوان الأدوية والطعام ونقالات الاسعاف..تُعطي ابنها الجريح مغذية وعدوه الجريح أخرى..

تُعطي نصف المُسكّن لجريحها والنصف الآخر لجريح العدوان الحوثي.وربما أن هذا سر من أسرار اليمني الحميري العربي. لكم تبدو هذه المنطقة استثنائية وفريدة وملهمة للمرءفي كل شيىء.

فهي تستطيع أن تلهمك معنى القتال بأخلاق الفرسان..

ومعنى الدفاع عن الارض والعرض بشراسة وغيرة العظام. لاحظوا الفرق بين حجور اليمنية، الحميرية وبين الحوثية الدخيلة المنحطة..!

وخذوا لكم على ذلك مثالا : اليوم الأول يقوم الحوثيون بقتل الجريح سعد الحازمي بعدما تعهدوا بالسماح باسعافه إلى صنعاء لتلقي العلاج..لكنهم - كعادتهم- أجهزوا عليه بعد ان خطفوا مسعفيه.

واليوم التالي يَسعفُ ويطببُّ أهالي الشهيد الحازمي القيادي الحوثي، االمتوكل والملقب بأبوالمعارك ،هو وعدد من جرحى عدوان ( المسيرة).

لعل هذه الصورة كافية لعقد مقارنة بين طرف العدوان الحوثي الإجرامي والطرف الحجوري المدافع الشريف والعتيد..

والوصول من خلالها إلى استنتاجات منطقية تُجيب على السؤال الملح : من سينتصر؟ ولماذ؟ سأكتفي إلى هنا وأدع الإجابة لكم. وقبل أن أنهي حديثي..أعترف أن غبطة تمنعني من وضع نقطة الختام قبل التصريح بها وهي: يا إلهي ما أعظم من قال: أنا حجوري ، يمني! حجوري المنبع والنشأة والقيم والفروسية ..

ويمني الهوى والهوية والدم والتاريخ..الماضي والحاضر والمستقبل. *نسخة مع التحية لبقية القبائل في حجة وعمران وصنعاء وذمار وإب وريمة وغيرها..


إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
آخر الأخبار