الأحد 20 ابريل 2025
الرئيسية - تقارير وحوارات - الدهون المهدرجة سمّ قاتل يهدد حياتنا كل يوم.. تعرّف عليها
الدهون المهدرجة سمّ قاتل يهدد حياتنا كل يوم.. تعرّف عليها
دهون
الساعة 09:52 مساءً

يمضي عديد من الأشخاص ساعات طويلة خارج المنزل للعمل أو الدراسة؛ ما يدفعهم إلى تناول الطعام في المطاعم أو شراء الوجبات السريعة، أو تناول رقائق البطاطا (الشيبس) والشوكولاته، وغيرها من الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون.

وتعتبر الدّهون من أهم مصادر الطاقة في الجسم؛ إذ تعمل على امتصاص الفيتامينات لتتحوّل لأحماض يستفيد منها الشّعر والأظافر والجلد للوقاية من الجفاف، كما تعمل على زيادة كفاءة عمل المخ، ويُعتبر زيت الزّيتون من أهمّ وأفضل مصادرها، ويتميز بأنّه مُكلِف في مجال تصنيع الغذاء؛ ما أدى لتّوجه الناس للدهون المهدرجة، التي تستخدم في قلي كل أنواع الأطعمة.



تقول متخصص التغذية الأردنية، الدكتورة أسماء محمد، لـ"الخليج أونلاين"، إن الدهون المهدرجة هي بالأصل دهون نباتية (غير مشبعة)، حوّلت من ماده سائلة –حالتها الطبيعية- إلى مادة صلبة، وذلك بإضافة ذرات الهيدروجين إليها؛ وبذلك تصبح الدهون النباتية خطيرة جداً، وأخطر من الدهون الحيوانية عند هدرجتها.

وتهدرج الزيوت النباتية بالمصانع ليسهل نقلها وتخزينها لفتره أطول؛ إذ تزيد من صلاحية المادة الغذائيّة المصنّعة، ويصبح طعمها ألذّ، وقوامها أفضل، وتعدّ أقلّ كلفة بالتأكيد.

-مضار الدهون المهدرجة

وبحسب المتخصصة أثبتت الدراسات الحديثة أن تناول الدهون المهدرجة، يؤدي إلى رفع نسبة الكولسترول السيئ LDL، وخفض نسبة الكولسترول الجيد HDL؛ ما يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين وبعض أنواع السرطانات، كما أنها تزيد من احتمالية الإصابة بمرض السكري، فضلاً عن مساهمتها في إعادة توزيع الدهون في الجسم لتتراكم في منطقة البطن.

-أين توجد الدهون المهدرجة؟

هناك عديد من الدول الأوروبية منعت استخدامها في المطاعم لضررها على الصحة، وبحسب المتخصصة تلجأ معظم المطاعم لاستخدام الدهون المهدرجة في الطعام المصنّع والوجبات السريعة، ومختلف الأطعمة التي نأكلها بشكل شبه يومي، مثل:

- مبيض القهوة.

- كريمة الطعام المالحة والحلوة.

-السمن النباتي والزبدة النباتية.

- البسكويت والكعك والخبز المصنع.

- الحلويات ورقائق الكورن فليكس.

- البطاطا المقلية والمجمدة والشيبس.

- أغلب الوجبات السريعة والفلافل.

- العجائن المجمدة مثل السمبوسك.

-الدهون النباتية والحيوانية

وتقول متخصصة التغذية إن الدهون النباتية تعدّ الأفضل على الإطلاق؛ لأنها غير مشبعة. وهي موجودة في البزر والزيتون والمكسرات، وفي النباتات مثل الذرة والفول، وتمنع تصلب الشرايين والجلطات.

أما الدهون الحيوانية فهي مشبعة، ولا تُهدرج. إذ توجد الدهون المهدرجة بكميات صغيرة طبيعياً فيها، ومسموح بها بنسبة 7% من السعرات الحرارية اليومية، ويجب الاعتدال في تناولها؛ لأن زيادتها تسبب زيادة الدهون الثلاثية، والجلطات على المدى البعيد، وأمراض القلب والشرايين.

وهي موجودة في الحليب والسمك والدجاج واللحوم، وتتركز بشكل أساسي في الكبدة والطحال والمخ والليّة.

وعند مقارنة الدهون المشبعة الموجودة في الدهون الحيوانية، نجد أنها تؤثر سلباً على نسبة الكولسترول السيئ، دون التأثير على نسبة الكولسترول الجيد. ومن ثم يعدّ ضررها أقل.

-كمية الدهون المهدرجة المسموح بها يومياً

تنصح "المنظمة الأمريكية لصحة القلب" بتحديد نسبة الدهون المهدرجة بنسبة 1% أو أقل من مجموع السعرات الحرارية التي يتم استهلاكها يومياً؛ أي أن لا تزيد الكمية على غرامين في اليوم، عند تناول نظام غذائي يحتوي على 2000 سعرة حرارية.

وبحسب المنظمة يمكن للشخص أن يتخطّى هذه الكمية بسهولة؛ إذ إنه في حال تناول 3 قطع من البسكويت، قد تحتوي هذه وحدها على 2.5 غرام من هذه الدهون، أو إذا تناول قطعة دونت، قد تحتوي هذه على 5 غرامات، بالإضافة الى محتوى بقية الأغذية كاللحوم ومشتقات الحليب.

-نصائح لتخفيضها

ولتخفيض نسبة الدهون المهدرجة في الغذاء اليومي، ينصح عند الطبخ باستخدام الزيوت النباتية مثل زيت الزيتون، وزيت الذرة، وزيت كانولا أو زيت دوار الشمس، بدلاً من السمن النباتي أو المرغرين الغني بالدهون المهدرجة.

كما ينصح بالتأكد من محتويات المنتج قبل شرائه من خلال قراءة الملصق؛ إذا كان يحتوي على الدهون المهدرجة، ومحاولة معرفة مكانها في لائحة المكونات، إذا كانت مكتوبة في صدارة اللائحة، فهذا يعني أنها تحتوي على كمية كبيرة منها، والأفضل أن تكون في أواخر قائمة مكونات المنتج.

وتجنّب تناول الطعام خارج المنزل والمستخدم فيه الزيوت المهدرجة للقلي أو الخَبز.

وينصح باختيار اللحوم قليلة الدهون، وتناول الدجاج دون الجلد، وألّا يتعدّى الشخص حصتين في اليوم، إذ تعادل الحصة الواحدة 60-90 غراماً.

بالإضافة إلى تناول الحليب ومنتجاته القليلة أو الخالية من الدسم، بمقدار 3 حصص في اليوم.

وفي حال تناول أطعمة تحتوي على نسبة كبيرة من هذه الدهون، فيجب تناول أطعمة صحيّة في أوقات أخرى من اليوم مثل الفاكهة، والخضراوات، والحبوب الكاملة والبقوليات؛ وذلك للتخفيف من تأثيرها على الصحّة.

من جهة أخرى تحسّن ممارسة الرياضة بانتظام، مع وجود النظام الغذائي المتوازن، من وظائف القلب وصحة الجسم.

لمتابعة أخبار "بوابتي" أول باول إشترك عبر قناة بوابتي تليجرام اضغط ( هنــــا ) https://telegram.me/bawabatii

آخر الأخبار