الأحد 20 ابريل 2025
الرئيسية - تقارير وحوارات - ما الذي لا نعرفه عن علاقة “القاعدة” بإيران!؟
ما الذي لا نعرفه عن علاقة “القاعدة” بإيران!؟
القاعدة
الساعة 11:59 صباحاً
أظهرت عدة وثائق قضائية، استند عليها قاضي محكمة نيويورك الفيدرالية، التي أصدرت حكماً الأسبوع الماضي بتغريم إيران مليارات الدولارات تعويضاً لعوائل أميركيين قتلوا في هجمات 11 سبتمبر، ولشركات التأمين التي تحملت أضراراً مالية، لدورها في تسهيل مهمة تنفيذ العمليات الإرهابية التي استهدفت نيويورك وواشنطن، مدى تورط إيران وعملائها في المنطقة، وبينها "حزب الله"، في هجمات 11 سبتمبر الإرهابية، التي أودت بحياة الآلاف من الأميركيين. تلك الوثائق القضائية، وعددها ست، والتي نشرتها صحيفة "الشرق الأوسط"، أشارت بالدليل القاطع إلى أن إيران قامت بتسهيل انتقال عملاء "القاعدة" إلى معسكرات التدريب في أفغانستان، وهو ما كان ضرورياً لنجاح عملية 11 سبتمبر.

وقد أزاحت الدفعة الثانية من خطابات أسامة بن لادن المضبوطة خلال غارة مايو 2011، على المجمع الذي كان يقيم فيه في أبوت أباد الباكستانية، الستار عن وجود علاقة قديمة ومستمرة بين تنظيم القاعدة وإيران، إذ تضمنت عددًا من الخطابات بشكل مباشر، ذكر إيران باعتبارها أحد مصادر التمويل لتنظيم القاعدة والراعية له بعد انفراط عقد التنظيم في كابل.

ووصف خبراء علاقة إيران بالقاعدة بالزواج السري، إذ تعلن إيران في وسائل الإعلام مناوءتها للقاعدة، في حين تحتضن الرموز وتحتفظ ببعضهم أوراق ضغط ومساومة، في حين تمرر بعضهم للقتال في سورية. وأكد الخبير العسكري عمرو العامري أن إيران ضالعة ومتورطة في التعاون مع القاعدة من خلال شواهد منها، أنها نقلت العديد من مقاتلي القاعدة بينهم قيادات الصف الأول والقيادات الوسطى من تنظيم القاعدة وأسست لهم قاعدة في إيران عام 2002. ويتكفل مجلس إدارة تنظيمها بتكليف من ابن لادن لدعم التنظيم في أفغانستان وباكستان، مشيرا إلى أن من أعضاء المجلس البارزين عادل وسليمان أبو الغيث وأبو الخير المصري وأبو محمد المصري وأبو حفص الموريتاني.



وأضاف أن حرس الثورة الإيرانية الجهة المسؤولة عن هذه المجلس، لافتًا إلى أن إيران استغلت ضعف القاعدة ومطاردة الولايات المتحدة لها لتخضعها للمساومة والإقامة الجبرية لبعض قياداتها. ورأى الكاتب حسن بن سالم، أن أحداث الـ11 من سبتمبر 2001، شكّلت منعطفًا حاسمًا في توثيق العلاقة بين القاعدة وإيران، إذ لجأ عقب الاجتياح الأميركي لأفغانستان عام 2001 وسقوط حكومة طالبان، عدد من قيادات وأفراد وعائلات القاعدة إلى إيران، مؤكدًا أنه في إطار تبادلية المصالح نال عناصر القاعدة حرية التحرك التي خولتهم جمع التبرعات والتواصل مع التنظيم المركزي للقاعدة، وتنظيمات وفروع أخرى تابعة للقاعدة. ولفت إلى أن أكثر من 100من أعضاء وعناصر القاعدة وعائلاتهم لجؤوا إلى إيران وسكنوا بيوتًا آمنة يشرف عليها الحرس الثوري.

من جهتها أكدت الباحثة الأردنية فاطمة الصمادي، أن منسقين من القاعدة يشرفون على دخول أعضاء التنظيم إلى إيران. ويبقون في بيوت ضيافة حتى انتهاء ترتيبات سفرهم إلى الشام. وأضافت أن ذلك يتم بعلم الحكومة الإيرانية٬ وتحت أعين أجهزة استخباراتها.

لمتابعة أخبار “بوابتي” أول باول إشترك عبر قناة بوابتي تليجرام اضغط ( هنــــا )


آخر الأخبار