آخر الأخبار


الاثنين 21 ابريل 2025
"تقرير"
يفتح تكثيف إطلاق الصواريخ الإيرانية الروسية التصنيع من اليمن، باتجاه الأراضي السعودية، مؤخراً، تساؤلات عدة حول قدرات مليشيا الحوثيين العسكرية وحجم الدعم المقدم لهم من طهران- خصم الرياض اللذوذ.
ويشكك مراقبون في قدرة الحوثيين على صناعة صواريخ محلية، أو تطوير صواريخ متواضعة صنعها الاتحاد السوفييتي في خمسينيات القرن الماضي لتصبح باليستية، ويقولون إن خبراء إيرانيين وروساً، هم من يتولون تلك المهمة.
وخلافاً للأشهر الأولى من الحرب المندلعة بقيادة السعودية، منذ مارس/آذار الماضي، شهد شهر ديسمبر/ كانون الأول الجاري إطلاق 7 صواريخ باليستية، 4 منها بعد سريان قرار وقف إطلاق النار، الثلاثاء الماضي.
وفي نجاح دفاعي جديد، اعترضت الدفاعات الجوية السعودية، مساء السبت، صاروخاً من نوع "سكود"، أطلقه الحوثيون باتجاه نجران، جنوبي المملكة، كما اعترضت الأسبوع الماضي، صاروخاين آخرين.
https://youtu.be/rMtmKhVOa3kوالجدير أن تلفزيون "المسيرة" اليمني التابع لمليشيا الحوثيين، قال الأسبوع الماضي إن 300 موقع سعودي دخلت في مرمى أهداف صواريخهم، وفق ما قالوا.
ووسط تشكيك الخبراء العسكريين بقدرة الحوثيين على صناعة صواريخ محلية، يبدو أن المليشيا تحاول أن تنسج أسماءً لتلك الصواريخ لإبعاد "شبهة" الدعم الإيراني في الحرب التي يخوضها تحالف عربي وثيق.
https://youtu.be/PkocskL2FAIوقبل أيام، قال الحوثيين إن صاروخا من طراز "قاهر1"، قد أصاب شركة "أرامكو" النفطية، في محافظة جازان، كما أعلنوا أيضاً عن تصنيع منظومة صواريخ جديدة من طراز "الصرخة 3" قالوا أنها محلية الصنع، وتطوير صاروخ "سام 2" محلياً، ليصبح صاروخاً باليستياً وبمدى يصل إلى 300 كم، وفقاً لقناة المسيرة التابعة لهم.
ويُلاحظ أن الصواريخ الباليستية التي يطلقها الحوثيون من طراز "سكود" و"توشكا" و"قاهر 1".
واكتفى الحوثيون والوحدات التابعة لـ"صالح" باستخدام صواريخ غراد وكاتيوشا قصيرة المدى في معاركهم خلال الأشهر الماضية داخل المدن اليمنية وعلى حدود السعودية، لكنهم في الفترة الماضية بدؤوا بعرض صواريخ باليستية، مطلية باللون الأخضر الفاقع، وقد ألصق عليها العلم اليمني.
ويمتلك الجيش اليمني 500 صاروخ سكود يقع الجزء الأكبر منها تحت سيطرة الحوثيين، والوحدات العسكرية الموالية للرئيس المخلوع، علي عبد الله صالح، بحسب مصادر إعلامية خليجية.
تمتلك روسيا والولايات المتحدة العدد الأكبر من الصواريخ الباليستية على مستوى العالم، ثم ألمانيا والصين وفرنسا، وإيران، وعدد من دول العالم.
* سكود
ويعد صاروخ سكود من بين الأسلحة التكتيكية التي صممها الاتحاد السوفيتي السابق في فترة الحرب الباردة، وقد دخل في الخدمة الفعلية في نهاية العقد الخامس من القرن الماضي، ولكنه خضع لعملية تطوير كبيرة اعتباراً من مطلع العقد السادس، ما مكنه من حمل كميات كبيرة من المتفجرات أو حتى الرؤوس الحربية غير التقليدية.
ويتجاوز طول الصاروخ 11 متراً، ويعتمد على محرك يعمل بالوقود السائل وهو أسرع من الصوت بعدة مرات.
واستخدم الصاروخ على نطاق واسع في العديد من العمليات العسكرية، وخاصة خلال الحرب العراقية الإيرانية، ومن ثم لجأ إليه الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، خلال حرب الخليج، لتوجيه ضربات إلى السعودية وإسرائيل، كما عمد العقيد الليبي، معمر القذافي، والنظام السوري إلى استخدامه بمواجهة الثوار.
لكن تبقى التساؤلات مشرعة.. كيف يتم إبطال مفعولية تلك الصواريخ، وما الأنظمة الدفاعية التي تمتلكها السعودية؟
* باتريوت
تمتلك السعودية منظومة من الأسلحة المضادة المتطورة، وعلى رأسها نظام "باتريوت".
هذا النظام استخدمته أمريكا في حرب الخليج لتحرير الكويت، وعقدت بعدها صفقات بين السعودية وأمريكا لتتملك الأخيرة هذا النظام الدفاعي، وكان له أثر القوي في حماية الأراضي السعودية من الصواريخ التي كانت تُطلق من العراق باتجاه عديد من المدن السعودية.
وتعد منظومة "باتريوت" من الأنظمة المعقدة الحاسوبية التي تشتغل على الأنظمة الحرارية بالنسبة لاصطياد الهدف، ويشرف عليها ضباط وأفراد سعوديون مدربون تدريباً كاملاً على استخدامها؛ حيث يعد نظاماً دفاعياً قوياً ضدّ الصواريخ بعيدة المدى والطائرات، وتنشر قوات الدفاع الجوي صواريخ "باتريوت" على الحدود كافة.
وفي أغسطس/آب 2015، أطلقت السعودية مضادات دفاعية من نوع باتريوت لاعتراض صاروخ قادم من الأراضي اليمنية، وتم لها ذلك ودون أي أضرار.
https://youtu.be/S97rccYD3rkوتعد السعودية ثامن دولة تدخل صواريخ باتريوت بجيلها الثالث إلى الخدمة، بعد الولايات المتحدة وهولندا وألمانيا واليابان ودولة الإمارات العربية وتايوان والكويت.
ويعتبر نظام باتريوت الخيار الأفضل والأقل مخاطرة والأكثر فاعلية في مجال الدفاع الجوي والصاروخي للمملكة العربية السعودية، وشهد الجيل الجديد تغييرات من جميع الجوانب عن النسختين اللتين سبقتاه، وخاصة في مجال البحث والمطاردة.
ويستطيع كذلك تعرُّف الصواريخ التي تحمل شحنات كيميائية أو رؤوساً غير تقليدية، وتدميرها في ارتفاع آمن.
ويبلغ طول صاروخ باتريوت الحديث PAC-3 قرابة 5 أمتار، ووزنه يصل إلى 312 كيلوغراماً، منها 73 كغ من المواد المتفجرة، ويمكن تحميل منصة الإطلاق 16 صاروخاً دفعة واحدة.
* كيفية الاعتراض
وفي وقت سابق، قال المحلل العسكري العميد صفوت الزيات لـ "الخليج أونلاين"، إن "أنظمة الدفاع الجوي السعودية، تعد من أعقد أنظمة الدفاع الجوي في الشرق الأوسط؛ إذ تمتلك السعودية أنظمة بطاريات صواريخ باتريوت عالية الدقة والإصابة، وشاهدنا كيف تمكنت هذه المنظومة من إسقاط سكود الحوثيين بمنتهى الدقة، ما يعني أن صواريخ سكود الحوثيين بالنسبة لمنظومة الدفاع الجوي السعودية، مجرد صواريخ عبثية".
ويقول الخبير الصيني تشن هو إن مدة طيران الصاروخ البالستي من إطلاقه إلى دخوله منتصف مساره (مرحلة خروج الصاروخ من الغلاف الجوي، وتوجهه نحو منطقة الهدف) قصيرة جداً، وفي هذه المرحلة يجب تنفيذ الاعتراض، وذلك بأن يكتشف الصاروخ الذي يطلقه الطرف الآخر سلفاً قدر الاستطاعة.
ويتابع في نشرة توضيحية حول آليات الدفاع، نشرتها وكالة أنباء الصين الجديدة مؤخراً: "وفي الوقت نفسه، يجب أن تتم متابعته فوراً، وحساب المدار الذي يطير فيه، وبهذا وحده يمكن حساب أفضل نقطة اعتراض، ثم يتم إطلاق صاروخ لاعتراضه في منتصف المسار إلى موقع نقطة الاعتراض، بإطلاق رأس صاروخ الاعتراض. ويمكن بهذا تحقيق كافة عمليات الاعتراض".
الوضع المعيشي... معركة بقاء في ظل القهر
من وضعهم هناك؟
تعز ، سنة عاشرة مقاومة
الأسئلة السبعة
عشر سنوات من مقاومة مليشيا الضلال