الاثنين 21 ابريل 2025
الرئيسية - تقارير وحوارات - المرأة المتسببة باندلاع الثورات العربية: «ليتني لم أفعل»
المرأة المتسببة باندلاع الثورات العربية: «ليتني لم أفعل»
مشعلة الثورات
الساعة 05:00 مساءً

بوابتي "متبعات

أشعر أنني مسؤولة عن كل شيء"، هكذا قالت «حمدي» لصحيفة «التلجراف» البريطانية، متحدثة بصوت مرتجف عن العواقب المؤلمة لما حدث، فبعد خمس سنوات من فعلتها تحول الشرق الأوسط، ولكن ظاهريا حدث تغير طفيف للغاية في المدن الفقيرة مثل سيدي بوزيد، حيث أضرم «بوعزيزي» النار في نفسه أمام مقر ولايتها.

تضيف «حمدي»: "ألوم نفسي بعض الأوقات، وأقول أن كل ما يحدث بسببي أنا، لقد صنعت التاريخ بكوني كنت هناك وساهم تصرفي فيما حدث ولكن أنظر لحالنا الآن. يعاني التونسيون في الوقت الحالي كما هو الحال دائمًا". "محمد بوعزيزي وأنا ضحايا، هو فقد حياته وأنا لم تعد حياتي كما كانت سابقًا"، مضيفة: "عندما أنظر إلى المنطقة وبلادي أندم على كل ذلك، فالموت في كل مكان، والتطرف يزدهر ويقتل الأرواح الجميلة". أما عن حال أسرة «بوعزيزي»، فانتقلت والدته وشقيقة للعيش في كندا، بينما تعمل «سامية» شقيقته الأخرى في العاصمة التونسية، وترى أن السياسة والأيديولوجية اختطفتا وفاة شقيقها. تقول «سامية»: "وفاته قدر وأنا أتقبل ذلك، ولكن لو كان هنا لكان أول من يسير في الشارع مطالبًا بالمزيد من الكرامة"، موضحة أن شقيقها "خلق شيئًا يحاول الأشخاص الجشعة تدميره في المنطقة". وتضيف: "شقيقي محب للحياة، وكان سيرفض كلا من السياسيين الأغبياء والمتطرفين المحبين للموت، لقد توفى شقيقي من أجل الكرامة وليس من أجل الثروة أو أي أيديولوجية". «بوعزيزي» بائع خضروات متجول أشعل النار في نفسه في مدينة سيدي بوزيد، بعد أن صادرت «حمدي» عربته وصفعته وبصقت على وجهه. الحادثة أثارت مشاعر الإحباط بسبب الظلم والفقر وجشع النخبة السياسية لتتحول هذه المشاعر إلى احتجاجات تحولت في النهاية إلى «ثورة الياسمين» في 17 ديسمبر 2010. وتوفى «بوعزيزي» جراء جراحه التي ولد منها الربيع العربي.
=============================================================================
  ☜قناة “بوابتي ” ☜لِمتابعـتنا على التيليجرام
اضغط                        لاتنسى الضغط على اشتراك حتى لاتفقد القناة بعد الخروج منها
=============================================================================

آخر الأخبار