آخر الأخبار


الاثنين 21 ابريل 2025
ماذا سيكون رد التحالف العربي على الضربة التي نفذتها مليشيات الحوثيين المتمردة، وقوات شريكهم في الحرب والانقلاب، الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، والتي أدت لمقتل قائد القوة الخاصة السعودية باليمن العقيد عبد الله السهيان؟
وكان التحالف أعلن مقتل السهيان، ومعه العقيد الإماراتي سلطان محمد علي الكتبي، وجنديين آخرين، بعد سقوط صاروخ أطلقه الحوثيون فجر الاثنين على معسكر العمري بمديرية ذوباب الواقع بين الطريق الواصل بين ميناء مدينة المخاء، ومضيق باب المندب.
وسادت مواقع التواصل الاجتماعي تساؤلات ونقاشات بين النشطاء اليمنيين عن الرد المنتظر على استهداف قادة عسكريين في التحالف العربي، وكيف جرى رصد موقعهم ومن مدهم بالإحداثيات، وهل سترد السعودية بسرعة تحرير العاصمة صنعاء وفك الحصار عن تعز، وإنهاء الانقلاب.
- الرد المنتظر
وأكد عبد الرقيب الهدياني، نائب رئيس تحرير صحيفة 14 أكتوبر الصادرة بعدن، أن "الرياض لن تفوت هذه الضربة ولن تغمض عينيها مثل كل مرة كي تحافظ على مسار الهدف الأعلى؛ لأن الخطب داهم والحال لم يعد يحتمل مزيداً من الحل (السلمي)".
ورأى أن "استشهاد القائد العسكري السعودي الأول في اليمن العقيد السهيان.. دبر بليل"، وتساءل عمّا إذا كان يأتي في سياق أوراق الضغط على الرياض للتوقف عن مواصلة القتال، خصوصاً أنه وقع قبل يوم من انطلاق مؤتمر جنيف2.
وأشار الهدياني إلى أن "الضربات الأكثر إيلاماً تحدث للتحالف والشرعية في مساحات محررة للأسف الشديد، أمس اغتيال محافظ عدن واليوم القائد السعودي في عدن، وقبله استهداف كل الحكومة، ما الذي يجري؟ ومن المسؤول الأول عن الأمن في هذه المدن المفروض أنها محررة وتحت السيطرة؟".
وأضاف قائلاً: "يبقى السؤال الكبير عن مصدر إحداثيات موقع المسؤول العسكري السعودي، ومن يزود الحوثيين بالمعلومات الدقيقة، ومن هي الجهة التي كلما اقترب التحالف من خوض معركته الكبيرة غرباً في تعز تفتعل العراقيل، والمبررات، وداعش والقاعدة شرقاً؟!".
وتساءل: "هل يمكن أن يبلغ الاستهداف إلى هذا العمق وإلى رأس القائد السعودي الأول في اليمن؟ ليست قدرات الحوثي والمخلوع هذه ولا يمكن أن تكون دقيقة إلى هذا الحد.. الأسئلة كثيرة وستتكشف خيوط الجريمة تباعاً".
- الحوثية وامتهان الموت
من جانبه، اعتبر عبد السلام محمد، مدير مركز أبعاد للدراسات، في صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن "من يريد السلام لا يرسل الصواريخ بكثافة في الدقائق الأخيرة قبيل الهدنة، أجزم أنهم يبحثون عن النهاية الطبيعية لجماعة تمتهن الموت".
بدوره، رأى الباحث السياسي ياسين التميمي، أن "الصاروخ الذي قتل ضابطين كبيرين سعودي وإماراتي وبضعة جنود من قوات التحالف العربي، لا يمثل اليمن بقدر ما يؤشر إلى تمسك العصابة التي أطلقته بالحرب والفرار عبر الحرب إلى المجهول".
وقال التميمي: إن "هذا الصاروخ رجس من عمل الشيطان وليس فيه أية بطولة، وهذا الصاروخ تسقط من أمثاله صواريخ كثيرة على رؤوس المدنيين العزل في تعز.. لن ينتصر هؤلاء المجرمون، كل ما في الأمر أنهم أسقطوا الهدنة وأفشلوا جنيف.. سوف تسألون لماذا يسقطون الهدنة؟ وأجيبكم لأن الحرب لا تؤلمهم؛ الحرب هي تلك الرصاص والقذائف التي تسقط على مدينة تعز وتقتل العشرات بلا رحمة.. هي حرب العصابة على الوطن ولن تسكتها إلا المدافع والطائرات.. الرحمة لشهداء التحالف العربي واللعنات على قاتليهم من مرتزقة إيران".
إلى ذلك كتب سمير النمري، مراسل قناة الجزيرة في اليمن، قائلاً: إن "قوات التحالف العربي كانت حريصة على أن تعطي فرصة للانقلابيين لإحياء روح السلام في اليمن، فقاموا في الساعات الأولى من دخول الهدنة بقتل قائدين من تلك القوات بإطلاق صاروخ موجه لمكان تواجدهما".
وأشار إلى أن إطلاق الحوثيين وقوات المخلوع قبل أشهر صاروخ توشكا على قوات التحالف بمحافظة مأرب، دفعه إلى أن يعمل على تحريرها، وتساءل "هل سيكون الصاروخ الأخير الذي استهدف العقيد السهيان سبباً لتحرير تعز"؟.
- غرفة الصواريخ بصنعاء
هذا بينما تحدث الباحث اليمني فيصل علي بتفاصيل عن كيف يتم إطلاق صاروخ توشكا أو الصواريخ الباليستية، وقال إن إطلاق صواريخ توشكا من قبل المليشيات الحوثية وقوات صالح يتم بناء على إشارات الإحداثيات من المربع الجغرافي المراد ضربه، والتي يتم رصدها والتقاطها من قبل نطاق المعلومات والخرائط الجغرافية للمسح الذي قامت به أجهزة الدولة سابقاً وخسرت فيه مبلغ مليار دولار، والخرائط فيه دقيقة جداً ونسبة الخطأ فيها لا تتعدى بضعة أمتار ما يجعل إصابة الضربة دقيقة للغاية، هذه الأجهزة موجودة في محيط دار الرئاسة بصنعاء في غرف أرضية محصنة يديرها ضباط الأمن القومي.
وأشار إلى أن الصاروخ لا يخطئ في إصابة الهدف كما حدث سابقاً في صافر بمأرب، وكما حدث خلال الساعات الماضية في باب المندب، ولفت إلى أن تركيز طيران التحالف الضربات على جبلي فج عطان ونقم بالعاصمة صنعاء وترك المساحة العسكرية بين جامع الصالح ودار الرئاسة دون دك، مسألة تحتاج إلى سؤال قادة صقور الجو ومن يحددون لهم الإحداثيات على الأرض.
الوضع المعيشي... معركة بقاء في ظل القهر
من وضعهم هناك؟
تعز ، سنة عاشرة مقاومة
الأسئلة السبعة
عشر سنوات من مقاومة مليشيا الضلال