كشفت تقارير إسرائيلية عن تكبّد الاحتلال الإسرائيلي خسائر مالية ضخمة جراء المواجهة العسكرية مع إيران، بلغت نحو 5 مليارات دولار خلال أيام، بمعدل إنفاق يومي يقدّر بـ725 مليون دولار، تشمل العمليات الهجومية وتكاليف الدفاع ضد الصواريخ والمسيّرات الإيرانية.

ووفقاً لما نقلته صحيفة "كالكاليست" الاقتصادية، فإن صندوق تعويضات الأضرار وحده يحتاج إلى تمويل قدره نحو 5 مليارات شيكل (ما يعادل 1.44 مليار دولار)، في ظل تصاعد النفقات المرتبطة بالتصعيد العسكري.

وتوقعت الصحيفة أن يتجاوز العجز المالي للحكومة الإسرائيلية هذا العام نسبة 6% من الناتج المحلي الإجمالي، مقابل السقف الذي حددته الحكومة مسبقاً عند 4.9%. وعلى الرغم من تأكيد وزارة المالية أنه لا حاجة لرفع العجز، استناداً إلى تراجع محتمل في المخاطر الأمنية، شكك محللون في هذا التفاؤل، في ظل استمرار الإنفاق العسكري المرتفع.

وبحسب المحاسب العام، بلغ العجز في موازنة 2023 حوالي 5.1%، في حين كان متوقعاً ألا يتجاوز 4.2%. أما في 2024، فقدّرته وزارة المالية بنحو 6.9%، لكنه ارتفع فعلياً إلى 8.3% وفق بيانات المكتب المركزي للإحصاء.

ووفق التقديرات، تنقسم النفقات إلى قسمين رئيسيين: هجوم ودفاع. ويشمل الجانب الدفاعي تكلفة منظومات مثل "آرو 3" حيث تبلغ تكلفة الصاروخ الواحد قرابة 10 ملايين شيكل (2.88 مليون دولار). كما تتحمل الحكومة نفقات ضخمة لتجنيد قوى عاملة لدعم الجبهة الداخلية.

وقدّر رام عمينوح، المستشار المالي السابق لرئيس الأركان الإسرائيلي، تكلفة الحرب حتى الآن بنحو 15 إلى 16 مليار شيكل، أي ما يعادل حوالي 100 مليون شيكل (28.8 مليون دولار) يومياً، مع استمرار الإنفاق.

يأتي هذا وسط إعلان الحكومة الإسرائيلية، صباح اليوم الثلاثاء، التوصل إلى اتفاق لوقف شامل وكامل لإطلاق النار مع إيران، بعد نحو أسبوعين من التصعيد العسكري المتبادل.