نفذت القوات الأمريكية، السبت، عملية عسكرية سرية تحت اسم "مطرقة منتصف الليل"، تم خلالها إطلاق هجوم غير مسبوق على ثلاثة مواقع نووية رئيسية في إيران، باستخدام سبع قاذفات شبح من طراز بي-2، في أكبر وأطول مهمة من نوعها منذ هجمات 11 سبتمبر 2001.

انطلقت القاذفات من قاعدة في ميزوري،  وشوهدت وهي تتجه نحو جزيرة جوام في المحيط الهادي، فيما اعتبره الخبراء تمهيدا محتملا لأي قرار أمريكي بقصف إيران. لكن ذلك لم يكن سوى مجرد خداع حيث طارت شرقًا لمدة 18 ساعة متواصلة، مع تقليل الاتصالات والتزود بالوقود جواً، ما مكّنها من الحفاظ على عنصر المفاجأة وتجنب كشفها من قبل الدفاعات الإيرانية.

رافق الهجوم قصف صاروخي مكثف أطلقته غواصة أمريكية بعدد يزيد عن 20 صاروخ كروز من نوع توماهوك، فيما قامت مقاتلات أمريكية بمهام خداع جوية لرصد أي تهديدات محتملة من الجانب الإيراني.

أكد الجنرال دان كين، رئيس هيئة الأركان المشتركة، أن طهران لم ترد إطلاقًا خلال الهجوم، حيث لم تحلّق مقاتلاتها أو تطلق صواريخ مضادة، مما يؤكد نجاح العملية تكتيكيًا.

من جانبه، أعلن وزير الدفاع بيت هيجسيث أن العملية أدت إلى تدمير البرنامج النووي الإيراني بشكل واضح، مضيفًا أن الجيش الأمريكي مستعد للرد على أي تهديدات محتملة من إيران.

وقد ظلّت تفاصيل العملية سرية للغاية، ولم يعرف بها سوى عدد قليل من كبار المسؤولين، حتى أعلن عنها الرئيس دونالد ترامب عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وسط تصاعد التوترات، رفعت دول الخليج حالة التأهب، فيما شدد البنتاجون على أن قواته في المنطقة على أهبة الاستعداد للدفاع أو الرد على أي تصعيد من إيران، في ظل تحذيرات واشنطن لطهران من استعدادها لاتخاذ إجراءات أشد تدميرًا إذا استدعى الأمر.